في إطار تكثيف الاتصالات من جانب حزب الحرية والعدالة، تجاه الكنيسة القبطية، قام وفد من الحزب بزيارة «مطرانية» بني سويف، مساء الأربعاء، لطلب دعمها للدكتور محمد مرسي مرشح الحزب وجماعة الإخوان للرئاسة.
وتأتي الزيارة عقب بدء الحزب سلسلة من الاتصالات، بقيادة الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب، مع قيادات الكنيسة القبطية، وعلى رأسهم الأنبا يؤانس والأنبا أرميا، سكرتيرا البابا الراحل، كما انفردت «المصري اليوم.«
وقد ضم الوفد الدكتور نهاد القاسم وحمدي زهران والدكتور خالد سيد، أعضاء مجلسي الشعب والشورى عن حزب الحرية والعدالة، وكان في استقبالهم الأنبا غبريال أسقف بنى سويف والقمص باخوم عطية راعي كنيسة مار جرجس بالمرماح، والقس اسطفانوس سليمان، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمدينة بني سويف، والدكتور طارق صفوت، العضو القبطي المؤسس في حزب الحرية والعدالة.
وفي كلمته قال الأنبا غبريال إن «الإخوان المسلمين تأثرت سلباً بتصريحات الداعية الإسلامي صفوت حجازي عندما تحدث عن الشريعة الإسلامية والخلافة، لأن بسطاء الأقباط توجسوا خيفة من هذا الأمر»، ونفى «غبريال» أن تكون الكنيسة وجهت الأقباط للتصويت لـ«شفيق»،مدللاً بأن محافظات الوجه البحري ذات التواجد القبطي البسيط حصل الفريق أحمد شفيق فيها على أعلى الأصوات.
فيما أشار الدكتور نهاد القاسم، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة بني سويف، عضو مجلس الشعب إلى أن المجلس العسكري لا يحق له إصدار إعلان دستوري جديد، لأن سلطة التشريع حسب المادة60 من الإعلان الدستوري تخص البرلمان فقط، وفي أولى جلسات مجلس الشعب انتقلت سلطة التشريع له، مشيراً أن الإعلان الدستوري السابق يصلح لإدارة البلاد لحين صدور دستور جديد، فالإعلان الدستوري حدد 6 أشهر للاتفاق على اللجنة التأسيسية من تاريخ انعقاد أولى لجسات مجلس الشعب، وما زال أمامنا وقت حتى أكتوبر المقبل للاتفاق على اللجنة التأسيسية، حسب قوله.
وقال الدكتور طارق صفوت، عضو أمانة حزب الحرية والعدالة: «إن الجماعة ليست لها علاقة بالهجوم الإعلامي على الأقباط بعد انتخابات المرحلة الأولى لانتخابات رئاسة الجمهورية، فالإعلام يتعمد تشويه صورة الإخوان»، وشدد على أن المسلمين والأقباط أسرة واحدة وشركاء، واتهم «صفوت» النظام السابق بمحاولة الوقيعة بين الأقباط والمسلمين على مدى 60 عاما، وأكد أن ثلثي أصوات »شفيق» كانت من المسلمين والثلث الآخر من الأقباط، ولا لوم على المسيحيين للتصويت لـ«شفيق» قائلا: «إن بعض المسلمين يعتبرون الإخوان الشيطان الأصغر».
وأضاف:«حزب الحرية والعدالة أكثر الأحزاب دعوة للدولة المدنية وفكرة الدولة الدينية ليست موجودة في الحزب، وإذا كانت للدولة مرجعية ستكون المرجعية الدينية وهى تضمن كل الحقوق للجميع».
من جانبه، تساءل الدكتور خالد سيد ناجي، عضو مجلس الشورى، عن كيفية نجاح الفريق شفيق في عودة الأمن خلال 24 ساعة كما يقول، مؤكدًا أنه إذا استطاع ذلك فسيكون دليلا على أنه هو يعرف البلطجية و«بيسرحهم»، على حد قوله. كما أكد على أنه في حالة وصول الفريق أحمد شفيق لمنصب رئيس الجمهورية ستكون هناك فرصة كبيرة لقيام ثورة ثانية وقال: «من يبحث عن الاستقرار لا يصوت لشفيق وصفوت حجازي ليس عضوًا في جماعة الإخوان».
وأشار «ناجي» إلى أن مخاوف المسلم تختلف عن مخاوف القبطي من تطبيق الشريعة، لأن مخاوف الأقباط تتعلق بالعقيدة، وأكد أن الأقباط سيكونون أكثر اطمئنانًا على شريعتهم وعقيدتهم في ظل الشريعة الإسلامية، وأن الأقباط أفضل أقلية تتمتع بتطبيق شريعتها في العالم وأن الحزب مؤيد لقانون دور العبادة، لكن القانون عليه اعتراضات من بعض القيادات المسيحية»، حسب قوله.
وأوضح الدكتور حمدي زهران، عضو مجلس الشعب، أن «الحرية والعدالة» أكثر الأحزاب حرصًا على دستور جديد يحتوي على أقصى درجات الحرية، وأن المجلس العسكري يضغط على القوى السياسية من أجل ما سماه «تفخيخ قانون اللجنة التأسيسية ومصطفى بكرى هو المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري ورجل المخابرات الأول.«
وقال «زهران» إنه «تم الاتفاق في المرة الأولى على كل شيء وبناءً على ذلك تم انتخاب اللجنة التأسيسية ثم أبطلت المحكمة الإدارية ذلك، والإخوان حريصون على التقارب مع كل القوى الوطنية، ومن يعرقل عقد اللجنة التأسيسية الآن هم بعض القوى الوطنية التي تتعرض لضغوط من المجلس العسكري وتبحث عن مصالحها.«