لفت أنظار المشاركين فى معرض دبي للمستحضرات والمستلزمات الطبية، لجوء عدد غير قليل من العارضين إلى رفع شعار «حلال» على منتجاتهم، لإرضاء أذواق المستهلك الخليجي المتدين من ناحية، ولضمان الفوز بنصيب فى السوق من ناحية أخرى، وسط منافسة عاتية بين المنتجات العربية بما فيها المصرية ومنتجات الشركات العالمية المعروفة.
من ناحيتها قالت واحدة من الجمهور التى حرصت على حضور المعرض، إن المستهلك الخليجي سواء كان مواطنًا أو عاملًا قادمًا من دول عربية أو إسلامية يقبل على المنتجات المصرية، التي تعتمد على خامات من الطبيعة ولا يحتاج إلى أن يرى عليها شعار «حلال»، مضيفة أن الفيصل فى مثل هذه الحالات هو جودة المنتج وفائدته وسعره.
من جانبه لفت الدكتور عوض جبر، رئيس المجلس التصديري للأدوية، إلي أن الشركات تستهدف تلبية رغبة الجمهور، وتقديم المناسب لكل سوق، موضحًا أن شعار حلال لبعض الشركات يأتي ضمن آليات المنافسة بين الشركات لترضية رغبة الجمهور في الخليج.
وقال إن المستهلك الخليجي ربما ينجذب ناحية الحلال، بينما الأوروبي ينجذب نحو ما هو طبيعي ومطابق للمواصفات.
وقالت هبة المنصوري، مشرفة علي تنظيم المعرض، إن الأحداث العربية فى بعض الدول ساهمت فى غيابها عن المعرض هذا العام، خاصة سوريا واليمن موضحة أن حضور الشركات المصرية للمعرض لم يكن مؤكدًا حتي وقت قليل قبل بداية المعرض.
وقالت المنصوري علي هامش المعرض، إن تركيز المعرض هذا العام على الحلال يأتي من منطلق اهتمام مستهلك الخليج بالحفاظ علي الصحة، والبعد عما يتصور أن فيه شبهة المساس بقاعدة شرعية، وهو ما دفع الشركات إلى التأكيد على خلو المنتجات من أي مواد غير مرغوبة في السوق العربية.
ودعت كارولين صمويل إحدي المشاركات في المعرض، إلى تحديد طابع مصري مميز للجناح المصري، بما يساهم في زيادة مبيعات وتعاقدات الشركات المصرية، خاصة أن كل الشركات تلجأ إلى تجهيز عروض جاذبة للمستهلك، إلا أن مصر لديها ميزة لابد من الاستفادة منها من خلال اللمسة الفرعونية.
وقال عصام محمد، مدير مبيعات إحدي الشركات العارضة، إن إجمالي صادرات مصر من إنتاج القطاع لا يتجاوز 10%، وأرجع هذا الانخفاض إلي المعوقات التى يواجهها القطاع في السوق الداخلية.
وقال إن أهم المعوقات تتمثل فى ارتفاع تكلفة المواد الخام وغياب العمالة المؤهلة القادرة على الإنتاج، إلى جانب التكاليف الضريبية، وكلها عوامل تؤدي إلى ارتفاع سعر الإنتاج المصري إلي 5 أضعاف الخارجي.
في المقابل أكد الدكتور حسام سعد، مدير التصدير لإحدي الشركات العارضة، أن سوء الصورة الذهنية للمنتج الذي يحمل جملة «صنع في مصر» تؤدي إلي صعوبة تسويق الإنتاج المحلي رغم جودته.
وشدد على ضرروة تعزيز الثقة في الإنتاج المصري خارجيًا، من خلال تكثيف المشاركة فى المعارض والترويج للإنتاج، بما يساهم في مضاعفة الصادرات، مشيرًا إلي أن هناك سلاسل عالمية تستعين بالشركات المصرية لإنتاج منتجات تحمل اسم الشركات العالمية، وهو ما يؤكد جودة الشركات المصرية.