أوهم مندوب مبيعات مُدرسة بأنه طبيب، لإقناعها بالزواج منه، منتحلًا شخصية أحد الأطباء المقيدين بنقابة الأطباء، إلا أنه حال توجهه للنقابة بصحبة خطيبته تكشفت خيوط جريمته.
تلقى العميد هانى جرجس، مأمورقسم قصر النيل، إخطارًا من الخدمات الأمنية المعينة أمام نقابة الأطباء بشكوى من داخل النقابة، وبالانتقال والفحص تم التقابل مع الطبيب أحمد مصطفى، الذي أكد أنه أثناء تواجده بالنقابة لإنهاء بعض الإجراءات الخاصة به فوجئ بوجود «أحمد .م»، مندوب مبيعات مستلزمات طبية، حاصل على دبلوم المعهد الفني الصحي، وبصحبته كل من خطيبته، وتدعى «هايدى»، مدرسة، وابن خالتها ،«أحمد»، موظف، وأن الأول ادعى أنه طبيب، وانتحل اسم طبيب مقيد بجدول النقابة.
وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة لرغبته فى الزواج من المدرسة، وأنه اصطحبها معه إلى النقابة، وانتحل اسم طبيب آخر مقيد بالفعل لبيان صحة أقواله عند الكشف على الاسم فى جدول المقيدين فى النقابة.
وبتفتيش المتهم، عُثر بحوزته على جواز سفر باسمه، مدونًا به المهنة طبيب بشري، وكارنيه نقابة الأطباء، وكارنيه رعاية أسر الشهداء ومصابى الثورة، وكارنيه مستخرج من مستشفى قصر العينى بوظيفة طبيب بشري، وكارنيه إخصائى تخدير، وترخيص مزاولة مهنة بحصوله على دبلوم المعهد الفني الصحي بإمبابة، وصورة فوتوغرافية له، وهو متواجد بميدان التحرير بصحبة مجموعة من الأطباء يرتدون بالطو أبيض مدونًا عليه «أبطال الثورة الشبابية».
كما عثر بحوزته على صورة بلاغ مقدم منه للجنة الحريات بنقابة المحامين، بأنه كان يعمل طبيبًا ميدانيًا أثناء الثورة، وتعمد ضباط الأمن المركزي إصابته لمنعه من مساعدة وعلاج المصابين، وأصيب بطلق مطاطي خلف الأذن اليسرى، وأسفل البطن يوم جمعة الغضب، وكذلك طلب مقدم منه إلى وزير البترول بأنه طبيب وأحد مصابي الثورة، يلتمس فيه تعيينه طبيبًا بشريًا بالوزارة، وخطاب إدارة التعيينات بوزارة الصحة لسنة 2011 بتكليفه بمديرية الشؤون بالإسكندرية، وشهادة تقدير مصابي الثورة من الدكتوركمال الجنزوري.
وبسؤال خطيبته، أكدت أنه أوهمها بأنه طبيب لإقناعها بالارتباط به، تحرر محضر وأحيل إلى النيابة للتحقيق.