تراجع مُخرج إيراني عن تجسيد شخصية النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في مسلسل «الرسول الأعظم» الذي يعتزم إخراجه.
قال فرج الله سلحشور لوكالة «الأناضول» التركية إنه نزولًا على آراء العلماء سيجري «دوبلاج ووجه ضوئي لتجسيد سيرة النبي في صغره، ولن يتم إظهار أي شخصية واضحة المعالم»، وتوقع الانتهاء من مسلسل «الرسول الأعظم» خلال ست سنوات، يجري خلالها إعداد الديكورات وتحديد الشخصيات التي كانت تحيط به.
كان «سلحشور» قد أثار الجدل بشدة بمشروعه الفني لتجسيد شخصيات تاريخية، تمنع معظم المرجعيات الإسلامية تجسيدها، منها الأنبياء وآل البيت، وبعد أن أخرج مسلسلًا عن النبي يوسف، أعلن أنه يستعد لمسلسل يجسد فيه شخصية السيدة خديجة بنت خويلد، إحدى زوجات الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم.
وبرر المخرج الإيراني توجهه لأعمال درامية تجسّد حياة الرسل والصحابة، بينما لم يفكر في شخصية مثل «الخوميني»، أول مرشد للثورة الإيرانية، بأن «الإمام الخوميني شخص عاش منذ فترة قريبة بيننا، والناس جميعًا يعرفونه، وتجسيده لسنا بحاجة له، أما الرسل فالناس بحاجة للتعرف على جوانب حياتهم بصورة تقربهم من الواقع الذي كانوا يعيشونه». وضمن مشروع المخرج الإيراني مسلسل عن السنوات التي عاشها النبي موسى في مصر، يجسد فيه شخصية كليم الله، ويوضح «سلحشور» أنه لن يتم تصوير المسلسل في مصر، مستعينا بدلًا من ذلك بـ«ديكور يعبّر عن زمن موسى».