x

الشيخ إمام.. سجين الغناء يشعل ميدان التحرير بعد 15 عاماً من رحيله

الخميس 07-06-2012 12:22 | كتب: رشا الطهطاوي |
تصوير : other

«لما الشعب يقوم وينادى.. يا احنا يا هما فى الدنيا دى.. حزر فزر شغل مخك.. شوف مين فينا حيغلب مين»، كلمات غناها إمام عيسى الشهير بـ«الشيخ إمام»، منذ سنوات ولم يكن يعلم أنها ستكون وقوداً يشعل جذوة الثورة بميدان التحرير، فى ليالى يناير الباردة، بعد 15 عاماً على رحيله.

ضمت مسيرة حياة الشيخ إمام، بداية من ميلاده عام 1918، أحداثاً درامية منذ فقده بصره بسبب الجهل بالطب والعادات الخاطئة.

أول من استمع لـ«إمام» كان الشيخ درويش الحريرى، الذى أُعجب به وعلمه الموسيقى واصطحبه فى جلسات إنشاد التواشيح الدينية والأغانى، فذاع صيته وتعرف على كبار المطربين والمقرئين أمثال زكريا أحمد والشيخ محمود صبح.

وفى منتصف الثلاثينيات استعان الشيخ زكريا أحمد بـ«إمام» فى حفظ الألحان الجديدة واكتشاف نقاط الضعف بها، إذ كان الرجل «ملولاً» لا يحب الحفظ، واستمر «إمام» معه مدة طويلة، وكان يفخر أنه كان يساعد «أم كلثوم» على حفظ ألحان الشيخ زكريا.

عقب نكسة يونيو سنة 1967 التقى «إمام» الشاعر أحمد فؤاد نجم، ليشكلا ثنائياً رائعاً التف حوله المثقفون، إذ انحاز المغنى والشاعر إلى نقد نظام الهزيمة، مختارين «مر الكلام» فى مواجهة العسكر، لكنهما دفعا ثمن ذلك غالياً، إذ قضى «إمام» و«نجم» الفترة من الهزيمة حتى نصر أكتوبر يتنقلان من سجن إلى آخر حتى تم الإفراج عنهما بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

وفى منتصف التسعينيات آثر الشيخ إمام العزلة بعد تجاوزه سن الـ70 حتى أسدل الستار على حياته الصاخبة وتوفى فى هدوء فى يونيو عام 1995.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية