أريين روبين، واحد من أبرز اللاعبين فى عالم الساحرة المستديرة فى مركز الجناح المهاجم، سواء فى فريقه بايرن ميونخ الألمانى أو المنتخب الهولندى الأول لكرة القدم، الذى تعول جماهيره بشكل كبير على الفتى الطائر الجديد وهو اللقب الذى لم تمنحه جماهير هولندا لأحد منذ اعتزال نجميها الشهيرين يوهان كرويف وفان باستن، سوى للمهاجم الأصلع المهارى الشهير الذى أهلته موهبته الكبيرة للعب فى أقوى الأندية الأوروبية على مدار مسيرته الرياضية.
ويرى كثير من المحللين والمتابعين لأداء منتخب هولندا أنه إذا كان يطمح للفوز باللقب الأوروبى الثانى فى سجله بعد تتويجه باللقب عام 1988 فإن ذلك متوقف بشكل كبير على مدى تألق «روبين» ومواصلة العروض التى جعلت منه أحد أبرز نجوم أوروبا هذا العام بعد الموسم المميز الذى قدمه مع بايرن ميونخ فى الدورى المحلى وبطولة دورى أبطال أوروبا.
ومنذ موسمين وروبين هو الشخصية الأبرز فى فريق بايرن ميونخ، وفاز الموسم الماضى بلقب الدورى الألمانى مع الفريق، وسبق له الفوز بلقب الدورى خلال ثمانية مواسم مع أندية أيندهوفن الذى شهد بداية انطلاقه نحو النجومية، ثم تشيلسى الإنجليزى محطته الثانية، وريال مدريد الإسبانى الذى فاز معه أيضاً بلقب «الليجا» قبل رحيله عنه إلى الفريق البافارى.
ولا شك أن مهمة روبين وزملائه لن تكون سهلة منذ الدور الأول للبطولة الأوروبية، حيث أوقعتهم القرعة فى مجموعة الموت التى تضم أيضاً ألمانيا والبرتغال والدنمارك وسيكون الصراع على بطاقتى التأهل قاتلاً بين «المانشافت» و«برازيل أوروبا» و«طواحين الهواء» بقيادة المخضرم روبين.
ويتمتع روبين بقدرة كبيرة وثقة على اختراق خطوط الدفاع تجعل مدربى الفرق المنافسة يبحثون خططاً أخرى للتعامل مع الخط الهجومى للمنتخب الهولندى، ولا شك أنه سيشكل فى البطولة مع زملائه فان بيرسى وويسلى شنايدر وإبراهيم أفيلاى وكلاس يان هونتلار وديرك كويت خطاً هجومياً برتقاليا مرعباً لمنافسى هولندا، وبعيداً عن كونه هدافاً مميزاً فإن روبين لاعب ذكى وأكبر من مجرد هداف ولديه قدرة مدهشة على تغيير ملامح أى مباراة من خلال تحركاته وتمريراته القاتلة ورؤيته الثاقبة للملعب، فضلاً عن سرعته الفائقة وقدرته على تسجيل الأهداف من مسافات بعيدة.
لكن المشكلة الكبيرة فى «روبين»، كما تقول الصحافة الهولندية، هى فى سوء الحظ الذى يلازمه حتى وصموه بكلمة «المنحوس» لعدم قدرته على تحقيق بطولة قارية سواء مع ناديه أو منتخب بلاده، وهى الصفة التى يحلم