أخبار متعلقة
تبدأ وزارة الزراعة خلال أيام، أكبر حملتين لمكافحة القوارض والفئران، الأولى بعد انتهاء موسم حصاد القمح الشهر الحالي، والثانية عقب انتهاء موسم جني القطن.
وأكدت مصادر رسمية أن حالة الانفلات الأمني وزيادة التعديات على الأراضي الزراعية وتشوين مستلزمات البناء، سواء لمنشآت خرسانية أو عشوائيات من «البوص» ومخلفات المحاصيل الزراعية مثل الذرة والأرز والقطن، من أهم أسباب زيادة انتشار القوارض والفئران.
كما أكدت المصادر أن حالة التخبط الإداري بالمحليات والأجهزة التنفيذية بالمحافظات ومديريات الوزارات المعنية بعد ثورة 25 يناير، وراء زيادة أعداد الفئران والقوارض بمختلف المحافظات، ما أدى إلى صعوبة السيطرة عليها أو الحد من تكاثرها، بينما تصل رسوم المكافحة (جنيهين) عن كل فدان زراعة.
وقال المهندس محسن عبده، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، إنه تقرر تشكيل لجان فنية للمرور على الترع والمصارف والمجاري المائية بالمحافظات لنشر المبيدات «المسيلة» لمكافحة الفئران والقوارض لخفض كثافتها والحد من تكاثرها من خلال «تحزيم» الزراعات بالمبيدات ووضعها في مصائد أو حفر تكون بعيدة عن الإنسان أو الحيوانات.
من جانبه أكد الدكتور مجدي ولسن، وكيل معهد بحوث وقاية النباتات والخبير الدولي في مكافحة القوارض، خطورة الفئران على المحاصيل الزراعية وحدائق الفاكهة والخضر ومخازن الغلال والشون ومزارع الإنتاج الحيواني والمنشآت العامة والمصانع، وذلك بسبب قدرتها على «التكاثر السريع».
وأوضح «ولسن» أن فترة الحمل للفأر المنزلي تتراوح بين (20 - 21 يوما)، بينما تصل «ولدات» أنثى الفأر في المرة الواحدة من (4 – 8) صغار تصل إلى النضج الجنسي عندما تصل أعمارها إلى 45 يومًا وتلد الأنثى 42 فأرًا في السنة، ترتفع إلى أكثر من 80 فأرا لأنثى الفأر المتسلق.
وطالب الخبير الدولي في مكافحة القوارض، بإجراء عملية مسح صحي للمنطقة المراد مكافحة الفئران بها، وذلك بنشر المصائد للتعرف على نوع الفأر السائد في المنطقة، والكثافة العددية له، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات الصحيحة لأعمال المكافحة من خلال مبيدات خاصة تسبب له السيولة في الدم والقضاء عليه.
