شن عدد من قيادات وزارة الثقافة هجوماً شديداً على نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، واتهموه بالاستيلاء على المال العام فى العديد من المشروعات التى كانت موزعة على قطاعات الوزارة، والتى كانت فقط للشو الإعلامى دون تحقيق أى مردود لها على المستوى الخدمى والشعبى من إنشائها رغم تكلفتها التى قدرت بالملايين من الجنيهات.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس الشعب برئاسة محمد الصاوى، الثلاثاء ، لمناقشة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة العامة للعام المالى 2012/2013 لقطاعات وزارة الثقافة.. وطالب مجدى أحمد على، رئيس المجلس القومى للسينما، أعضاء اللجنة بضرورة التدخل العاجل من أجل إعادة أصول وممتلكات المركز التى تم الاستيلاء عليها فى العصر البائد ودون علم فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، خاصة «دور السينما» وضمها للشركة القابضة للسينما والسياحة التابعة لوزارة الاستثمار، والتى يرأسها العديد من اللواءات الذين لا يعلمون شيئاً من قريب أو بعيد عن صناعة السينما وإدراتها.
وقال رئيس المركز القومى للسينما «إننا نريد لأصولنا أن تعود لنا، خاصة أن هؤلاء اللواءات يتصرفون فى إيرادات دور السينما وما تحققه من أرباح فى صرف مكافآت وحوافز رغم أن الشركة القابضة للسينما والسياحة لا تملك أى مستندات تفيد بملكيتها لدور السينما».
وقال إن جميع المخازن التابعة أيضاً لدور السينما قامت تلك الشركة بتأجيرها فى أغراض أخرى بعيدة عن صناعة السينما. وأضاف «فى ظل ما قام به العصر البائد من الاستيلاء على أصولنا أصبحت رواتب العاملين بالمركز هزلية وتشبه إعانة البطالة». وقال «إن الأمور وصلت إلى أننا عندما نستعين بكبار المخرجين نعطيهم مكافأة لا تزيد على 150 جنيهاً».
وقال سعد عبدالرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة، إنه منذ تولى رئاسة الهيئة منذ عام وشهرين أوقف نزيف إهدار المال العام على أنشطة الشو الإعلامى.