تمر خلال هذا الأسبوع الذكرى الثانية لمقتل الشاب السكندري، خالد سعيد، الذي قضى نحبه على يد فردي شرطة من قسم سيدي جابر، ليفتح حادث مقتله ملف «التعذيب» وممارسات الشرطة تجاه المواطنين في بر مصر. مثل حادث مقتل خالد سعيد، نقطة تحول في درجة الاهتمام بقضايا التعذيب وانتهاكات الشرطة، كما تسبب في تدشين حملة واسعة للتضامن مع القضية، اشترك فيها آلاف الشباب.
تلك الحملة التي رعتها صفحة «كلنا خالد سعيد»، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي لعبت دورا هاما بعد ذلك في الحشد والتعبئة لمظاهرات ٢٥ يناير ٢٠١١، المظاهرات التي انقلبت إلى ثورة شعبية ضد نظام بأكمله.
وبعد مرور عامين على مقتل «خالد سعيد»، وعام ونصف على إندلاع الثورة، مازالت الأسئلة مطروحة حول ما حققه المجتمع المصري في مجال مواجهة «جرائم التعذيب» و«انتهاكات حقوق الإنسان».
يلقي هذا الملف الضوء على وضع قضية التعذيب في الوقت الحالي، ويعود إلى التسلسل التاريخي لقضية خالد سعيد وكيف تحول حادث مقتل شاب على يد الشرطة إلى إحدى إرهاصات الثورة، كما يتعرض الملف لجهود «الصحافة الشعبية» في كشف وقائع التعذيب والدور الذي لعبته في لفت الأنظار لها.
خالد سعيد.. الشهيد الشاهد على انتهاء «عصر مبارك»
6 يونيو 2010: شاب يتعرض للضرب حتى الموت على يد فردي شرطة من قسم سيدي جابر بالإسكندرية، يتم نقله بعدها للمستشفى، وبعد ساعات تنتشر على شبكتي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر صور لوجهه المشوه تماما من أثر التعذيب، ومع الصورة انتشر اسمه: «خالد سعيد»... المزيد
بالفيديو.. عامين على «شهيد الطوارئ».. ومازال «التعذيب» مستمرًا
بحلول الذكرى الثانية لرحيل خالد سعيد، والتي تتزامن مع وقف حالة الطوارئ، اعتقد البعض أن الحديث عن التعذيب بالسجون وأقسام الشرطة، سيكون ضمن حكايات مخيفة عن عهد ولى، خاصة وأن تقرير حقوقي صدر مطلع يونيو الجاري، رصد وقوع 285 حالة تعذيب بأقسام الشرطة وحدها عبر سنوات امتدت منذ 2000 وحتى 2009... المزيد
التعذيب في مصر».. مدونة فضح الجلادين»
تمشية قصيرة إلى مقهى إنترنت بحي كيلوباترا بالإسكندرية عجّلت بنهاية الشاب خالد سعيد في يونيو 2010، واحتجاج مشروع لسائق ميكروباص على سباب أمين الشرطة الموجه لأخيه انتهي إلى هتك عرض السائق المعروف باسم عماد الكبير في يناير 2006... المزيد
إقرأ أيضا ..