x

عدلى رضا: مذيعو «التوك شو» نصبوا أنفسهم قادة رأى

الإثنين 04-06-2012 22:34 | كتب: محمد طه |

الدكتور عدلى رضا، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، قال: المشهد الإعلامى منذ بداية الدعاية الانتخابية مرتبك وغير حيادى ولا يراعى الصالح العام للمجتمع، ونشعر أن أجهزة الإعلام قسمت المصريين إلى إسلاميين وضد الإسلاميين، كما أن مذيعى القنوات الخاصة نصبوا أنفسهم قادة للرأى العام فى المجتمع، ومن المفترض أن يقفوا على الحياد من كل المرشحين، لكنهم يتعاملون معهم بشكل غير منطقى وبشكل ليس فيه مهنية، فهم لا يستضيفون كل المرشحين.

أضاف «رضا»: مذيعو القنوات الفضائية لايريدون للمصريين أن يكون لديهم وعى سياسى، وكما أنهم لا يسعون وراء مصالح مصر، فلم يعلموا الناس ثقافة الاختيار، وكيفية احترام الصندوق، وهذا لأن ثقافة الحوار والرأى والرأى الآخر مفقودة فى المجتمع، إضافة إلى أن الجانب المهنى أيضا مفقود إلى حد كبير فى بعض القنوات الفضائية، ومعظم الفضائيات تعمل على الإثارة وجذب المعلنين على حساب أى شىء آخر، وتشعل النار فى مصر.

وتابع «رضا»: آليات القياس التى اعتمدت عليها القنوات الخاصة فى استطلاعات الرأى كانت مصيبة، لأنها لا تعتمد على الدقة، كما أن العينات التى اعتمدت عليها قياسات الرأى كانت عشوائية، فقدت النوع والمكان والجنس، وكانت أشبه بالمؤامرة على بعض المرشحين، وفى الدول الأوروبية والعظمى تجرى استطلاعات الرأى بشكل علمى، أما فى مصر فهى «بالبركة».

وأكد «رضا» أن توقيت المناظرة كان خاطئا، لأن المناظرة بين أى من المرشحين كان من المفترض أن تجرى فى المرحلة الثانية، وكانت ظالمة لبعض المرشحين، فقد استضافت عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح، وعلى أى أساس تم اختيار الاثنين، كما أن هذه المناظرة أضرت بهما، لأنهما تعرضا لأسئلة شخصية واتهامات، وهذا أدى إلى انطباع سيئ عند الناس، وظهر ذلك فى الصندوق الانتخابى، كما أن برامج المرشحين كانت أقرب إلى الأمانى والطموحات لعدم وجود إحصائيات وأرقام فى أى شىء فى برامج المرشح، فكيف يمكن لأى مرشح أن يقوم بزراعة مثلا 1000 فدان دون إحصائيات وغيرها من المشاكل الموجودة فى مصر مثل الأمية وتطوير التعليم، فكنا نتمنى أن تكون برامج حقيقية معتمدة على الدراسات والإحصائيات. ووصف «رضا» الإعلام الحكومى بأنه حيادى وموضوعى لأنه أعطى فرصة متساوية لكل المرشحين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية