أكد المؤلف لينين الرملي أن ابتعاده عن الدراما التليفزيونية في السنوات الأخيرة يعود إلى قرار غير رسمي وغير معلن أصدره وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي بمنعه من تقديم مسلسلات تنتجها الجهات التابعة لوزارة الإعلام، لأن أعماله لم تكن «على مزاج» النظام السابق، موضحًا أن القرار مازال ساريًا لأنه لم يحدث أي تغيير ملموس على السياسة الإعلامية بعد الثورة.
وقال لينين الرملي لـ«المصري اليوم»: «التليفزيون يعاني من نقص في (الفلوس)، وبطبيعتي لا أذهب لأي جهة لكي أعرض عليها أعمالي، ولدي أعمال لم تنفذ لكن ليس لدي استعداد أن أدخل تحت رحمة موظفي الحكومة الذين ينتظرون المؤلفين لكي يقولوا لهم (خذوا منا) مسلسلاً أو مسرحية، ويظل هؤلاء الموظفون يمارسون القهر ويتبعون نظرية (فوت علينا بكرة) إلى جانب أن التليفزيون في الفترة الأخيرة كان يسيطر عليه الفساد وأسلوب (شيلني وأشيّلك) ولم يكن لدي استعداد أن أعمل في هذا المناخ».
وأضاف: «كان لدي عمل اتفقت عليه منذ حوالي 4 سنوات وهو مسلسل بعنوان (يوميات قبوح) وهو مسلسل مدة كل حلقة من حلقاته ربع ساعة وتعاقدت مع مدينة الإنتاج الإعلامي وعندما انتهيت من كتابة 10 حلقات جاء تقرير الرقابة الفنية يقول إن المسلسل خال من الكوميديا، وكان ذلك نوع من التعقيد حتى لا يخرج المسلسل إلى النور، وعندما حدث ذلك توقفت عن كتابة المسلسل لكن المسؤولين بالمدينة اتصلوا بي منذ 3 شهور لكي يعرفوا مصير العمل فسألتهم عن المطلوب مني، وذهبت لرئيس المدينة وسألته عن المسؤول عن تقييم الأعمال لكنه سألني عن وجود أعمال أخرى جديدة عندي، ومازال الموضوع معلقًا».
وأشار الرملي إلى أن مسلسل «يوميات قبوح» يتناول قضايا اجتماعية ومشاكل يومية، وليس فيه أي مشكلة رقابية، موضحًا أنه عندما يكتب مسلسلات فإنه يعرف حدود الشاشة الصغيرة.
وقال الرملي: «عندما قدمت فيلم (الإرهابي) كانت هناك موافقة على تقديمه في مسلسل، لكنني رفضت، لأنني كنت أعرف أنني سأكون محكوماً بمعايير التليفزيون على عكس الوضع في السينما التي يكون فيها مساحة أكبر من الحرية».
وأضاف: «لدينا مشكلة حقيقية في الإنتاج، فهناك إنتاج يتم بشكل مشروع وآخر يجري تمويله من الخارج، فمثلا إحدى شركات الإنتاج العربية أعجبها مسلسل لي وكان هناك منتج سوري قرأ الملخص الخاص بالعمل وتحمس له لكنني رفضت هذا العرض لأن المسلسل مصري ولا يصح أن ينتجه منتج غير مصري».
