x

فلسطيني ذبح «خروفًا» بعد شفاء مبارك في ألمانيا ويطالب بمراعاة سنه بعد الحكم

الإثنين 04-06-2012 16:29 | كتب: محمد عمران |
تصوير : other

تابع الفلسطينيون في قطاع غزة سير محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وأركان حكمه، وتباينت الآراء بين من وصفها بـ«المهزلة لأن جرائمه يجب أن تودي به إلى حبل المشنقة»، وبين داع إلى التخفيف في الحكم لاعتبارات «كبر عمره وقصر العقوبة على الأخطاء المعتبرة قانونيًا وليس سياسيًا».

رغم ذلك فإن الاتجاه الفلسطيني العام على الصعيدين الرسمي والشعبي يميل إلى الحياد وعدم إبداء رأي محدد في تلك القضية الشائكة.

ويصف ياسر أحمد (37 عامًا) العقوبات التي حكم بها على مبارك ووزير داخلية ومساعديه بـ«الدليل القاطع على أن الثورة المصرية لم تنجح بعد، وأن النظام السابق يطل برأسه»، وأكد «لا يعقل إدانة مبارك ووزير الداخلية وتبرئة البقية.. وسائل الإعلام تحدثت عن وقائع جرائم موثقة لم يعاقب عليها».

واعتبر أحمد أن ما حدث في محاكمة مبارك يؤكد أن «أنصاف الثورات لا تصلح لتغيير مسار الشعوب والدول»، داعيًا إلى «إزالة النظام السابق بكل مكوناته ومن عمل معه، واللجوء إلى المحاكمات الثورية».

في المقابل لم يبد أبو وصفي بربخ، موظف في السلطة الوطنية، ندمه على قيامه بذبح خروف وتوزيعه قبل بضعة أعوام لدى عودة مبارك من علاجه في ألمانيا، معبرًا عن أمله في الإفراج عنه بصيغة قانونية، «لأنه في فترة ما تحدى الاحتلال الإسرائيلي ووقوف إلى جانب المصلحة المصرية وكذلك الفلسطينية»، وأكد بربخ أنه ليس مع أو ضد محاكمة مبارك، بقدر ما يتمنى له محاكمة عادلة تراعي كبر سنه، لأن ظل زعيمًا لمصر لسنوات طوال.

وكانت «المصري اليوم» قد نشرت بتاريخ 29 مارس 2010 خبرًا عن عدنان بربخ من خان يونس، الذي احتفل بعودة مبارك إلى مصر عائدًا من ألمانيا، فقام بذبح خروف، من حر ماله، احتفالًا بشفائه.

كما استأجر بربخ فرقة موسيقية «الفدعوس»، وهو فن شعبى فلسطينى، لتدق طبولها، وارتفعت أصوات المزامير فى الحي الذى يقطنه بالغناء احتفالًا بهذه المناسبة، مؤكدًا «مصر ورئيسها يستحقان منا أكثر من ذلك».

وقال بربخ آنذاك لـ«المصري اليوم»، وهو يحمل صورة كبيرة للرئيس مبارك، إنه لا يسعى إلى أي كسب مادي أو هدف سياسي، «إنما هي رسالة محبة من فلسطيني محاصر لقائد عربي يحبه الجميع، رغم الإساءات التي توجهها له بعض الأطراف المغرضة».

مقابل تلك الصورة، عانى قطاع غزة بشكل عام خلال السنوات الأخيرة لحكم مبارك من اشتداد قبضة النظام على الغزاويين، سواء من حيث إغلاق معبر رفح أو تشديد الإجراءات على الأنفاق، لدرجة أن الفلسطينيين في القطاع كانوا يتبادلون مقولة أن «وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني ستعلن الحرب على غزة من الإسكندرية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية