أكد نبيل بكر المستشار الإعلامي للسفارة المصرية في الرياض أن عملية التصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج، والتي بدأت، الأحد، تسير بسلاسة، وأوضح أن تدفق الناخبين في الساعات الأولى من الصباح كان ضعيفًا، وناشد السفير المواطنين تجهيز أوراقهم الخاصة بالانتخابات وطباعتها ووضعها في المظاريف اللازمة، قبل التوجه للسفارة حتى يمكنهم الانتهاء من عملية التصويت بشكل سريع لا يتعدى دقائق.
واستطلعت «المصري اليوم» آراء عدد من الناخبين بعد التطورات التي شهدتها الساحة السياسية الداخلية عقب صدور قرار القضاء المصري في «محاكمة القرن»، وأكد طلعت محمد (مهندس مدني) أنه لا ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه صوَّت لهم في انتخابات الإعادة، «لأنهم أصبحوا الخيار الأخير لاستكمال أهداف الثورة».
من جانبه، عبر مجدي سعيد (موظف بشركة خاصة) عن دعمه الكامل لمرسي، مشيرًا إلى أن «ما يشهده ميدان التحرير الآن بعد صدور الأحكام في قضية القرن خير دليل على أن الثورة لاتزال بخير، وأن الشعب مستعد إلى النزول للميدان في أي وقت، ولم يمل رغم محاولات المجلس العسكري قتل روح الثورة بداخله»، على حد تعبيره.
وأشاد سعيد بتصريحات المرشح مرسي بـ«إعادة محاكمة مبارك ونظامه من جديد في حال نجاحه»، وقال إن «الميدان عاد من جديد ليصنع الحدث، وقد يتفوق على الصندوق الانتخابي والمسار الديمقراطي الذي تعيشه مصر، خاصة في ظل التهديدات الكبيرة التي يمكن أن تنال من الثورة».
بدوره، أبدى أحمد عبد الهادي (مندوب مبيعات) تأييده لفكرة تكوين «مجلس رئاسي» حال توافقت القوى الثورية مع الإخوان على ذلك، لكنه في الوقت نفسه استبعد نجاح الفكرة في الفترة الحالية، رغم ما يدور من أحداث ساخنة على الساحة الآن من احتجاجات سببها الأحكام الصادرة في حق مبارك وابنيه والعادلي ومساعديه.
في المقابل، تمسك حسن عبد الواحد (عامل) بموقفه المؤيد لشفيق، مؤكدًا رفضه لفكر ومنهج الإخوان في إدارة الأمور منذ تنحي مبارك حتى الآن، بسبب «الانتهازية»، و«المصالح الشخصية»، على حد وصفه، كما رفض عبد الواحد فكرة تقسيم المصريين إلى فريقي ثورة وفلول، وقال «لا أعرف كثيرًا ما هي الاتهامات الموجهة لشفيق، لكنني أصدقه وأعتقد أنه الأفضل، خصوصًا أننا الآن ليس أمامنا سوى خيارين، إما شفيق أو مرشح الإخوان المسلمين، والتاريخ السابق لشفيق يزكيه ويجعله الخيار الأفضل للكثيرين بفضل خبراته الكبيرة في الإدارة».