قال الجيش السوداني، الأحد، إنه قتل 45 متمردًا يقومون بأعمال نهب في شرق دارفور، السبت، بينما قال المتمردون إنهم سيطروا على مجمع عسكري.
وقال المتحدث باسم الجيش، الصوارمي خالد سعد، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن متمردين من حركة العدل والمساواة، هاجموا مدينة «فتاحة» و«نهبوا السوق، وردت قواتنا وقتلنا 45 متمردًا، ودمرنا 16 آلية لحركة العدل والمساواة».
وأضاف «الصوارمي» أن «المتمردين انسحبوا بعد ذلك إلى الغرب، ومازلنا نطاردهم، وبعض الجنود أصيبوا بجروح في الصدامات».
وأكد حاكم ولاية شمال دارفور، عثمان كبير، للتليفزيون الرسمي السوداني، أن «المتمردين نهبوا المخازن وهاجموا مدنيين وسرقوا مواد غذائية ومحروقات».
ولم ترد حركة العدل والمساواة على هذه الاتهامات، لكن المتحدث باسمها، جبريل آدم بلال، أكد قبل ذلك أن المتمردين سيطروا على مجمع للجيش شرق الفاشر، عاصمة ولاية دارفور، وقتلوا عددًا غير محدد من الجنود، وصادروا 16 آلية عسكرية.
وكشف معتمد محلية العباسية، بولاية جنوب كردفان، خالد مختار، عن مصرع 26 وجرح 32 من المتمردين وتدمير آلياتهم العسكرية، بعد معركة عسكرية طاحنة امتدت لأكثر من يومين.
وقال مختار في حديث لصحيفة «الانتباهة» الصادرة بالخرطوم، «إن القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي تمكنت من حرق معسكرات (طاسي) غرب مدينة العباسية، والنمري، ورتة، والقردود، وأخرى حول المحلية».
يذكر أن المجموعات المتمردة السودانية الرئيسية، تعتبر نظام الرئيس عمر البشير، قليل التمثيل للتنوع السياسي والعرقي والديني في البلاد، وفي 2003، ثارت الحركات المنبثقة من القبائل غير العربية في دارفور ضد الحكومة السودانية التي يهيمن عليها العرب، ورد النظام بإرسال ميليشيات، ما أدى إلى اندلاع حرب أهلية أوقعت 300 ألف قتيل على الأقل، بحسب الأمم المتحدة، في حين أكدت الخرطوم أن عدد القتلى لم يزد على عشرة آلاف قتيل فقط.