x

إيتو «أسد» لا يشبع من الألقاب وهداف تاريخى لأفريقيا

الجمعة 08-01-2010 00:00 |

لم يكد القميص رقم «9» للمنتخب الكاميرونى يذبل بعد الاعتزال النهائى للأسطورة روجيه ميلا، حتى عاد بريقه من جديد فى ثوب فتى يحمل اسم صامويل إيتو ليحصد الألقاب ،مع بلاده فى القارة الأفريقية، ويتألق كهداف بارع فى مسابقات الأندية الأوروبية.

ويقود إيتو أسود الكاميرون فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية وفى جعبته 42 هدفاً منها 16 يستحوذ بها على لقب الهداف التاريخى للبطولة بعد أن تجاوز فى النسخة الماضية الرقم القياسى للإيفوارى لوران بوكو، لتضاف إلى إنجازاته مع بلاده التى تشمل لقبين قاريين وذهبية أوليمبية بجانب فوزه بأفضل لاعب أفريقى ثلاث مرات متتالية.

ولد إيتو فى العاشر من مارس 1981 قرب دوالا شمالى الكاميرون، حيث لم يلبث طويلاً ليشق طريقه مع كرة القدم عبر إحدى أكاديميات الشباب التى منحته بطاقة العبور إلى أوروبا والانضمام إلى ناشئى العملاق الإسبانى ريال مدريد.

واكتسب إيتو خبرة دولية مبكرة باشتراكه فى كأس العالم 1998 بفرنسا كأصغر لاعب فى الدورة وعمره 17 عاماً وثلاثة أشهر فقط، قبل أن يضاعف خبرته باللعب على سبيل الإعارة لأندية إسبانية مثل ليجانيس وإسبانيول وريال مايوركا.

وانتقل النجم الصاعد إلى مايوركا نهائيا عام 2000 بعد أن قاد بلاده للذهبية الأوليمبية فى سيدنى، ولقب كأس أمم أفريقيا فى نيجيريا وغانا ليضيف بعدها بعامين لقبا آخر فى نهائيات مالى، ثم يسجل هدف الفوز على السعودية فى كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ليبرز كنجم أوحد لبلاده.

وعلى الرغم من تضاؤل دور إيتو فى المنتخب الكاميرونى خلال بداية العقد فى ظل وجود اسم كبير بجواره مثل الهداف باتريك مبوما أفضل لاعب أفريقى عام 2000 إلا أن إيتو احتكر الجائزة لاحقاً بين عامى 2003 و2005.

وكان انتقال إيتو إلى صفوف برشلونة الإسبانى بمثابة نقلة كبيرة فى مسيرته، فمن جهة أثبت خطأ مسؤولى ريال مدريد فى عدم منحه الفرصة، ومن جهة أخرى حصد لقب الدورى الإسبانى ثلاث مرات منها واحدة حاز فيها على لقب هداف المسابقة، كما فاز بدورى الأبطال الأوروبى مرتين.

ونظراً لأن إيتو مهاجم لا يعرف البقاء هادئاً فى دفاعات الخصم، انعكس الأمر على شخصيته مما دفعه للدخول فى مواجهات مع إدارة برشلونة والجهاز الفنى لينتهى الأمر ببيعه إلى إنترميلان بطل الدورى الإيطالى خلال الصيف الماضى.

ورحب إيتو بالانتقال إلى إنتر لحصد نجاحات جديدة مع المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو الذى منحه الثقة التى يحتاجها للتأقلم على أسلوب اللعب التكتيكى للدورى الإيطالى الذى يعتبر تحدياً جديداً للاعب الذى وصف نفسه بعاشق التحديات.

ويعتبر عدم إتمام إيتو عامه الـ29 الذى يعتبر سن النضج الكروى للمهاجمين مثار إعجاب من قبل المتابعين خاصة أنه حقق ما لم يحققه آخرون عبر مسيرات امتدت لفترات أطول فى الملاعب، وهو ما يبعث على التساؤل عما فى جعبة المهاجم الذى يقود بلاده هذا العام فى نهائيات أنجولا ومونديال جنوب أفريقيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية