x

«مبارك» يصرخ فى «جمال» بعد الحكم: «ابعد عنى بقى»

السبت 02-06-2012 20:00 | كتب: أحمد شلبي |
تصوير : أحمد المصري

 

على عكس كل الجلسات الماضية. لم ينطق مبارك كلمة واحدة قبل بدء الجلسة، ولم يرد على الكلام الذى كان يوجهه إليه نجلاه علاء وجمال أثناء وجودهما فى الغرفة الملاصقة للقاعة قبل الجلسة، وحاول علاء أن يخفف عن أبيه ويطمئنه بأن حكم البراءة فى انتظاره، إلا أن مبارك لم يرد ولم يبد أى رد فعل على ما قاله ابنه وبدا صامتاً، واطمأن عليه طبيبه الخاص الدكتور ياسر عبدالقادر الذى كان يتوقع إصابته بأزمة نفسية مع اقتراب النطق بالحكم، وهو ما جعل الطبيب يتحدث معه فى مواضيع مختلفة للتخفيف عنه.

مع بدء الجلسة زاد التوتر أكثر على وجه الرئيس السابق، وظل راقداً فى سريره، التفت بعينيه ليرى القاعة ممتلئة بالحضور وبدت حالته الصحية جيدة عندما رد على القاضى بكلمة «موجود» لإثبات حضوره، وكانت شفتاه تتحركان ولم يعرف أحد إن كان يقرأ قرآنا أم يدعو الله لإنهاء أزمته أم أنها حركة لا إرادية ناتجة عن كبر سنه.

وبمجرد أن نطق القاضى بكلمة «مؤبد» نظر الجميع إلى مبارك، ووضع علاء يده على رأسه فيما أصيب جمال بصدمة، ولكن اهتمامه وبالحكم الذى سيصدر عليه جعله لا يدير ظهره للاطمئنان على أبيه بعد الحكم، على عكس علاء الذى عاد بظهره ووقف إلى جوار أبيه.

«مبارك» أغمض عينيه قرابة 10 دقائق متواصلة بعد الحكم. وهو ما دعا الطبيب إلى مسك يده للاطمئنان عليه، وعقب رفع الجلسة ومع إخراج مبارك من القفص، ظهر وهو يمسح عينيه بعد سقوط دموعه. ووضع علاء يده فوق صدر أبيه لتهدئته. وأصيب «مبارك» بصدمة عقب الحكم ورفض الحديث مع أحد وقال أحد الضباط: «مبارك كان متوتراً جداً لدرجة أنه صرخ فى جمال عندما اقترب منه لتهدئته عقب الجلسة وقال له (ابعد عنى بقى) وطلب مبارك من الجميع ألا يتحدث إليه أحد وأن يتركوه وشأنه وشد الملاءة التى كانت تغطى جسمه على وجهه لدقائق قليلة»

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية