تظاهر العشرات من أعضاء ائتلاف ثورة 25 يناير وعدد من الحكات الثورية بميدان المحطة بمحافظة الأقصر، السبت، فور إصدار الأحكام ضد مبارك ونجليه، ووزير داخليته ومعاونيه، التي قضت بالسجن المؤبد لمبارك والعادلي، وبراءة 6 من معاونيه، وانقضاء الدعوة الجنائية ضد علاء وجمال مبارك ورجل الأعمال الهارب حسين سالم بمضي المدة.
ورفع المتظاهرون لافتات «دولة الظلم بترجع تاني، والخونة أحرار.. والأحرار مساجين، براءة.. حسبنا الله ونعم الوكيل، وشكرا يا قضاء مصر الشامخ، مطلوب قضاء شريف».
وردد المتظاهرون هتافات «مسرحية مسرحية.. عايزينها تفضل زي ما هيا، يالا يا مصري اخرج من دارك.. بكرة براءة هياخدها مبارك».
على صعيد متصل، تباينت ردود أفعال المواطنين بالأقصر حول الأحكام الصادرة، حيث عبر العديد من الأهالي الذين حرصوا على مشاهدة الأحكام بالمقاهي المنتشرة بالقرب من أماكن أعمالهم، أو الاستماع إليها عبر الراديو، عن ارتياحهم للحكم الصادر بالمؤبد ضد مبارك والعادلي في قضية قتل المتظاهرين، معتبرين أنه «شفى غليلهم».
وقال محمد أبو صالح، المحامي ورئيس اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية بالأقصر، إن الحكم جاء «منصفًا لمبارك»، حيث إنه «برّأه من القضايا المخلة بالشرف وهي استغلال النفوذ والإضرار العمدي بأموال الدولة والفساد المالي وتصدير الغاز لإسرائيل، أما بالنسبة لحكم الإدانة في قتل المتظاهرين، فصدر بصفته الرئيس الأعلى للشرطة وهو حكم بالتبعية وقابل للنقض وقبول النقض فيه قابل للبراءة لأنه لا يوجد حد مسموح في القانون للدفاع الشرعي والحفاظ على الأمن وضبط المخالفين للقانون».
وأشار إلى أنه «لم يثبت للمحكمة كما جاء على لسان القاضي أن هناك رجال شرطة أطلقوا الرصاص على المتظاهرين»، معتبرًا الحكم هو «أول سطور شهادة التاريخ لصالح مبارك لتبرئته من القضايا المخلة بالشرف».
وقال الباحث عبد المنعم عبد العظيم، رئيس جمعية رواد الثقافة، إن الحكم أيًا كانت مدته فهو «يضيف لمبارك والعادلي وصف المجرم والقاتل والسفاح»، مؤكدًا على أن المحكمة قضت بأقصى عقوبة نتيجة الأوراق المقدمة في الدعوى، غير أنه اعتبر أن «براءة علاء وجمال وسالم في قضايا الفساد المالي بسبب مضي المدة غير مقبول، لأن مثل هذه القضايا المتعلقة بالمصلحة العامة لا تسقط بالتقادم، لذلك كان ينبغي إقامة محاكمات ثورية للوصول إلى الأحكام الشافية لجرائم النظام السابق».
وعبر محمد عبدالفتاح الجميل، موظف بمطار الأقصر الدولي، عن الحكم بقوله إنه «جاء قاسيًا على رئيس جمهورية سابق.