x

دراسة: تقليد الفقراء للحياة «الغربية» يرفع نسبة «السرطان» في العالم

الجمعة 01-06-2012 20:54 | كتب: رويترز |
تصوير : thinkstock

 

«مرض السرطان سيرتفع لأكثر من 75% فى جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030 مع ارتفاع حاد ولاسيما في البلدان الفقيرة، لأنها تعتمد على أنماط حياة (غربية) غير صحية»، هذا ما حذرت منه دراسة أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية في ليون بفرنسا.

الدراسة توقعت أن يشهد العديد من البلدان النامية ارتفاعا في مستويات المعيشة في العقود المقبلة، لكن هذا التحسن قد يكون له ثمن وهو زيادة حالات السرطان المرتبطة بسوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة والعادات السيئة الأخرى المرتبطة برغد العيش وأمراض مثل سرطانات الثدى والبروستاتا والقولون والمستقيم.

وتعد هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث كيف تتفاوت معدلات الإصابة بالسرطان بين البلدان الغنية والفقيرة بالقياس على تصنيفات التنمية، كما يحددها مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية.

وخلص الباحثون إلى أن البلدان ضعيفة النمو، ومعظمها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تزيد فيها أنواع السرطانات المرتبطة بالعدوى خاصة سرطان عنق الرحم، فضلاً عن سرطانات الكبد والمعدة وسرطان كابوسي اللحمي.

وعلى النقيض من ذلك كانت الدول الغنية مثل بريطانيا وأستراليا وروسيا بها أكثر أنواع السرطان المرتبطة بالتدخين مثل سرطان الرئة والسرطانات المرتبطة بالسمنة والنظام الغذائي.

وقال الباحثون إن ارتفاع مستويات المعيشة فى البلدان الأقل نموًا من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى انخفاض عدد حالات السرطانات المرتبطة بالعدوى، لكن على الأرجح أيضاً ستكون هناك زيادة فى أنواع السرطانات التي عادة تشهدها الدول الأكثر ثراء.

وتوقع الباحثون أن البلدان متوسطة الدخل مثل الصين والهند وأفريقيا قد تشهد زيادة فى عدد حالات السرطان تبلغ 78% بحلول عام 2030.

مدير الوكالة الدولية لبحوث السرطان، كريستوفر وايلد، قال: إن الدراسة أظهرت «الطبيعة الديناميكية لأنماط السرطان» في جميع أنحاء العالم على مر الزمن. وأضاف «يجب على البلدان أن تأخذ في الاعتبار التحديات التي سيواجهها كل منها وأن تحدد أولويات التدخلات المستهدفة» مؤكدًا ضرورة اتخاذ تدابير وقائية واتباع نظم الكشف المبكر وبرامج العلاج الفعال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية