رغم الانتقادات الواسعة التى أثارتها زيارة الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، إلى جزيرة «أبوموسى»، فى إبريل الماضى، قام القائد العام لقوات الحرس الثورى الإيرانى، اللواء محمد على جعفرى، بزيارة الجزر الثلاث، المتنازع عليها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، فى الخليج العربى، فى خطوة قد تؤدى إلى تزايد التصعيد فى المنطقة.
وكانت الخارجية الإماراتية اعتبرت زيارة نجاد «عملا استفزازيا وانتهاكا صارخا للسيادة»، وحذرت من أن استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث «قد يمس الأمن والسلام الدوليين»، باعتبار أن هذه الجزر (أبوموسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى) تقع فى منطقة حيوية، يمر من خلالها نحو 40% من موارد مصادر الطاقة فى العالم.
وذكرت وكالة «فارس» للأنباء الجمعة أن القائد العام للحرس الثورى، يرافقه قائد القوات البحرية، قام بزيارة «الجزر الإيرانية الثلاث» الخميس ، مشددة على أن هذه الجزر تقع ضمن «الخليج الفارسى»، وهى التسمية التى تصر عليها طهران بدلا من اسم «الخليج العربى».
وسعى قائد الحرس الثورى إلى «طمأنة» دول الجوار، بقوله إن «الدول الإسلامية بإمكانها الاعتماد على بعضها، لتوفير الأمن والاستقرار فى المنطقة، وتقطع بذلك أيادى الاستكبار عن العالم الإسلامى». وأضاف: «نحن نمد يد الصداقة والإخوة مع دول الجوار الواقعة فى جنوب الخليج الفارسى، ونطلب منهم التعاون والتلاحم، لقطع يد الاستكبار عن المنطقة، لنعمل معاً على توفير الأمن للمنطقة، وبث حالة الإحباط لدى الأعداء، وإعلاء راية الإسلام».
ويدور الخلاف حول ملكية الجزر بين إيران والإمارات منذ عام 1971، وتمارس إيران سلطاتها على الجزر مقيمة العديد من المشاريع عليها، مما يثير غضب الإمارات التى ترفض هذه الإجراءات. وفى ليبيا، حذر رئيس المجلس الأعلى للإفتاء الشيخ الصادق الغريانى من محاولات إيرانية للتدخل فى الشأن الليبى من خلال محاولة طهران نشر التشيع فى بلاده.
وطالب الغريانى خطباء المساجد فى ليبيا بتحذير المواطنين من خطورة ما تقوم به إيران من نشرها للتشيع فى ليبيا، داعيا «أولى الأمر» والأسر الليبية إلى التصدى لهذا الأمر، وحذر من «نشر الفتنة بين أبناء الوطن من خلال تلك النشاطات المشبوهة».
وفى الكويت، نفى السفير الإيرانى روح الله قهرمانى، مساء الخميس ، أى علاقة لسفارة بلاده بشبكة التجسس الإيرانية التى ضبطتها السلطات الكويتية، وشدد على أن النهج السياسى تجاه دول الجوار مبنى على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية.
فى الوقت نفسه، حذر البيت الأبيض من أن إيران تستغل الاضطرابات فى المنطقة لتوسيع «نفوذها الشائن»، متهما السلطات الإيرانية بالقيام «بدور شرير» لدعم الرئيس السورى بشار الأسد ما يهدد بتحول سوريا إلى ساحة «حرب بالوكالة».
وفى تعليقات حادة ضد طهران، قال جاى كارنى المتحدث باسم البيت الأبيض إن إيران تستغل العنف فى سوريا لترسيخ نفوذها الإقليمى.