إسماعيل محمد عبدالجواد الشاعر، مدير أمن القاهرة ومساعد حبيب العادلى وزير داخلية مبارك.. تخرج فى كلية الشرطة فى العام 1971، ويقول ملف الدراسة إنه كان طالبا متفوقا إذ كان ترتيبه الثالث على دفعته بدأ حياته العملية بوزارة الداخلية ضابطا بقسم شرطة المعادى.. وتدرج فى المناصب حتى وصل إلى مدير مباحث العاصمة، ليصبح الرجل الثانى بعد حبيب العادلى مدير أمن القاهرة عام 1995 لتصل جملة سنوات خدمته بالعاصمة إلى ثلاثين عاماً، وأصبح فى العام 2006 مساعداً أول لوزير الداخلية لأمن القاهرة.
«الشاعر» كان مسؤولا عن أمن القاهرة التى تحتضن أكثر من 15 مليوناً وأكثر من 3 ملايين زائر يومياً، وكان الشاعر يحوز على ثقة حبيب العادلى وزير الداخلية فيختاره لعضوية المجلس الأعلى للشرطة.
وفى الأعوام الثلاثة التى سبقت الثورة ارتفع صوت ووتيرة المظاهرات المتفرقة والوقفات الاحتجاجية التى كانت تشكل رقما مهماً فى أجندة مدير أمن العاصمة.. كان يتعامل معها مرة بالحصار و مرات بعض الأصابع وشىء من العنف.
وتستمر المظاهرات الصغيرة وتتراكم الوقفات تلو الوقفات، إلى أن صارت فوق احتمال النظام وليس مدير أمن العاصمة وحده.. لتندلع المواجهة الكبرى فى 25 يناير 2011.
وبعد تنحى الرئيس السابق مبارك فى الحادى عشر من فبراير2011.. تبدأ كتابة الأسطر الأولى فى سِفْر النهاية للواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة.. ففى 14 فبراير يقرر اللواء محمود وجدى أول وزير داخلية الذى خلف العادلى أثناء الثورة إقالة اللواء إسماعيل الشاعر على خلفية إطلاق النار على المتظاهرين بميدان التحرير فى ظل ضغوط شعبية هائلة فى غمار سخونة الثورة. وفى 16 فبراير2011 يقرر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام حبس الشاعر 15 يوماً على ذمة التحقيقات التى تجريها نيابة أمن الدولة برئاسة المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول فى الأحداث التى شهدتها البلاد منذ 25 ينــــــــاير.