أدت حالة تفاقم أزمة السولار في السوق المصرية وظهورها في السوق السوداء بأغلى الأثمان، إلى معاناة المخابز من نقص السولار بما يهدد بإغلاقها وتشريد عمالها وحرمان المواطن من الرغيف الذي يعد أساس واجباته اليومية.
وفى جولة «المصري اليوم» على عدد من المخابز البلدي التي تنتج الرغيف المدعم للمواطن البسيط، أكد عدد من القائمين على هذه المخابز بزيادة الضغوط المفروضة عليهم من الحكومة والسوق المحلي بسبب قلة السولار في السوق وزيادة الغرامات المفروضة لعدم مطابقة مواصفات بسيطة بالمخابز لاتضر بكفاءة وجودة إنتاج الخبز، بحسب قولهم، وكذلك ارتفاع أجور العاملين اليومية وعدم كفاية القمح المدعم لتلبية مطالب الجمهور وفواتير المياة والكهرباء والغاز.
وقال حسين علي، صاحب مخبز بلدي لـ«المصري اليوم» «احنا لو توقفنا عن العمل الشعب المصري هياكل منين؟ والناس بتقف طوابير قدام المخابز وبتتقاتل علشان لقمة العيش اللي هي أرخص حاجة في الأكل، ولو زودنا السعر هيحتجوا وهيقدموا فينا بلاغات، طب احنا ذنبنا ايه مايشوفوا الحكومة اللى مانعة السولار عن المخابز الأول ويجوا يحسبونا والمفروض يخصصوا حصة سولار لكل مخبز علشان نقدر نعمل العيش للشعب المصرى البسيط».
وأشار سامى رضا، صاحب مخبز، إلى تهريب وبيع السولار في السوق السوداء حتى وصل ثمنه من 150 قرشا إلى 2 جنيه، وأكد ضرورة تحرك وزارات التموين والتجارة الداخلية والبترول ومجلس الشعب المنتخب، لإيجاد حلول سريعة قبل تفاقم هذه الأزمة قائلا «أنا أدفع أجور العمال والكهربا والمياه وإيجار المخبز والسولار والغرامات اللى قاعدين يدفعوهلنا عمال على بطال علشان المواصفات كله ده اجيبه منين؟ أنا أقفلها أحسن».