حمّلت الهيئة العامة للبترول «الشركة القابضة لكهرباء مصر» مسؤولية نقص كميات الوقود بمحطات الكهرباء، بسبب تأخرها في تقديم احتياجاتها من المازوت المطلوب للمحطات، مما تسبب في نقص الكميات بالمحطات.
وقال مسؤول بارز في هيئة البترول إن المستندات الرسمية الواردة من الشركة القابضة للكهرباء تظهر تقديمها لخطة احتياجاتها من الوقود، خاصة المازوت في 14 مايو الجاري، بما شكل صعوبة بالغة أمام الهيئة لتوفير الكميات، خاصة أنها تفوق المنتج محليا من المازوت في المعامل.
وأطلع المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، على خطابات رسمية واردة من الكهرباء مؤرخة بـ12 و14 مايو تطلب فيها الكهرباء رفع كميات المازوت بالمحطات من 14 ألف طن خلال مايو الجاري إلى 25 ألف طن خلال نفس الشهر، وهو ما وصفه بأنه غير منطقي ولا مقبول في ظل وجود مدة زمنية تحكم عملية استيراد المازوت وتصل إلى شهر على الأقل .
وأضاف المسؤول أن وزارة الكهرباء طلبت زيادة كميات المازوت إلى 28 ألف طن في يونيه المقبل، وهى متوسطات تزيد بنسبة 50% على نفس الفترة من العام الماضي، مضيفا أن هيئة البترول ليست لديها اى مشكلة في توفير الوقود من خلال التعاون مع الكهرباء والمالية، لكن كان من الضروري وضع خطط زمنية محددة دون التصرف بطريقة غير مسؤولة في طلب كميات وقود فجائية تربك الجميع.
وقال المهندس هاني ضاحي، رئيس هيئة البترول، لـ«المصري اليوم» إن الكميات الأولى للمازوت المستورد سوف تصل إلى ميناء السويس بحلول الأسبوع الثاني من يونيه المقبل، وتصل إلى 45 ألف طن سيتم توجيهها بالكامل لمحطات الكهرباء.
وأضاف أن كميات السولار المتوقع استيرادها في الثلاثة شهور المقبلة التي تمثل ذروة طلب المحطات تبلغ 600 ألف طن بقيمة 1.8 مليار دولار، في ظل ارتفاع أسعار المازوت وتسجيله 750 دولارا للطن في المتوسط.
من جانبه، قال المهندس محمد شعيب، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، إن قطاع البترول لم يتخل عن توجيه كميات الغاز المطلوبة للمحطات، مشيراً إلى أن البيانات الواردة من مركز تحكم الغازات بشركة «جاسكو» تظهر حصول المحطات أمس على أكثر من 82 مليون متر مكعب من الغاز، أي ما يمثل 3 مليارات قدم مكعب من الغاز بنسبة 60% من إنتاج مصر اليومي، بما يشير إلى أن القطاع لم يدخر أي جهد لتعزيز قدرات قطاع الكهرباء.
فيما حصلت المحطات على 14.8 ألف طن مازوت، بما يرفع الكميات إلى 96.8 مليون متر مكعب مكافئ من الغاز.
وكشف شعيب عن أن الشركة القابضة للغازات أمدت قطاع الكهرباء بهذه الكميات من الغاز، رغم حدوث عطل مفاجئ في حقل بور فؤاد الذي ينتج ثلث إنتاج مصر من الغاز يوميا مطلع الأسبوع الجاري ولم يستمر العطل سوى ساعات.