x

أهالي غزة في استقبال رفات الشهداء: سنحتضنهم حتى لو كانوا عظامًا

الخميس 31-05-2012 16:04 | كتب: محمد عثمان |
تصوير : other

 

في استقبال مهيب لجثامين ذويهم، استقبل عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة 12 جثمانا  قضوا في عمليات استشهادية داخل إسرائيل، بعدما أفرجت سلطات الاحتلال عن رفاتهم.

«المصري اليوم» تابعت مسيرة أهالي الشهداء وسكان القطاع الذين استقبلوا الجثامين بالزغاريد والفرح، بحضور قادة ومسؤوليين حزبيين وحكوميين في غزة، إلا أن مراسم الاستقبال لم تخل من دموع جددت الحزن على فراق الشهداء، استمرت منذ لحظة تسلم الرفات عند معبر بيت حانون «إيريز» وحتى الدفن.

حمل المشيعون الجثامين الـ12 في جنازة عسكرية مهيبة من معبر «بيت حانون»، حيث أطلقت الأعيرة النارية، وبعيون تمتزج فيها السعادة بالحزن، قالت والدة أحد الشهداء لـ «المصري اليوم»: «اليوم هو يوم زفاف ابني، فالآن قلبي ارتاح، عرفت قبره وسأزوره كل  يوم كي أعوض الـ 17 عاما من الحرمان، اليوم سأحتضنه حتى لو كان عظاما».

من جانبه، قال شقيق الشهيد خالد الخطيب الذي استشهد عام 1995 إثر عملية استشهادية نفذها في مستوطنة «كفار داروم»، التي كانت توجد في قطاع غزة قبيل الانسحاب الإسرائيلي عام 2005، إن قبر شقيقه كان مفتوحا منذ أيام استشهاده. وأضاف: «دفن والدي الذي توفي عام 99 وأيضا والدتي التي توفيت عام 2012 في القبر نفسه، واليوم سيتم دفن خالد في ذات القبر».

وأشار الخطيب إلى أن الإسرائيليين كانوا كل عام يجددون أحزانهم ويكذبون عليهم بأنهم سيقومون بتسليم جثمان شقيقه، الذي كان يبلغ من العمر حين استشهاده 21 ربيعا، إلا أن كل ذلك كان كذبا.

بدوره، قال رفيق الكحلوت، أحد أصدقاء الاستشهادي ربحي أحمد الكحلوت، الذي استشهد عام 1995 إن «اليوم هو يوم عرس وطني كبير، والفرحة لا توصف، حتى لو رجعوا لنا في توابيت، فإننا اشتقنا لنشتم رائحتهم، إنهم جزء منا، الحمد لله الذي عادوا لنا وسيدفنون في أرض غزة».

قابل والد الشهيد معاوية روكة جثمان ابنه بدموع تشبه أيام استشهاده الأولى، فلم تمنعه من أن يجدد عهده ووعده له وأنه سعيد بما قام به، إذ قال: «ابني معاوية قام بعملية استشهادية رفعت رأسي، وأسعدتني والجميع، اليوم هو عرسه، وأتمنى أن يعود كي يعمل ليس عملية استشهادية واحدة بل 1000 عملية».

جثامين الشهداء الـ 12 توجهت بعد دخولها من معبر «بيت حانون» نحو مدينة غزة، حيث أدخلت كل الجثامين إلى مجمع الشفاء الطبي وسط المدينة لإكمال الإجراءات الصحية والطبية ومن ثم إلى المسجد العمري للصلاة عليها ودفنها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية