نجحت «المصري اليوم» في محاولتها لاختراق إحدى محطات البنزين بشارع التحرير بمنطقة الدقي بالجيزة، وقامت بملء أحد «الجراكن» ببنزين 92 بسعر 250 قرشا للتر، وسط ترديد أحد العاملين بالمحطة، «يالا بسرعة علشان أنا ماليه في الخباثة»، وذلك رغم الزحام الشديد والأزمة الموجودة حاليا في الشارع المصري بسبب نقص البنزين والسولار في جميع أنحاء الجمهورية.
ويؤكد على وجود بعض المحاولات من أشخاص آخرين يحاولون ملء «الجراكن» بالبنزين والسولار، خاصة مع موافقة بعض المحطات تحت شعار «زيادة المعلوم».
وفي نفس السياق، رصدت «المصري اليوم» استمرار أزمة البنزين في بعض المحطات بالمنطقة نفسها، واختفاء البنزين 92 و95 من بعض المحطات تماما.
وقال القائمون عليها: «لم تصل لنا أي كميات من البنزين نهائيا منذ الأربعاء»، فيما حدثت مشادات كلامية بين أصحاب السيارات نتيجة الزحام والتكدس، وقام أحد أصحاب السيارات بالخروج من سيارته وتهديد العاملين بالمحطة بعدم ملء «الجراكن» لأن ذلك يحدث أزمة كبيرة ويعتبر ذلك غير قانوني.
وقد شهدت مدينتا الشيخ زايد و6 أكتوبر نقصا حادا في البنزين والسولار منذ الأربعاء بعد توقف نحو 7 محطات عن العمل، ووصل طول الطابور المنتظر لمسافة لا تقل عن كيلو ونصف أمام محطة الوقود الواقعة أمام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا .
وشهدت المحطات حالة من التوتر والمشادات الكلامية بين أصحاب السيارات على أولوية التمويل، وصلت إلى حد التشابك بالأيدي أمام محطة «التعاون» مما اضطر مدير المحطة إلى إغلاق المضخة لفترة.
وقال ضياء علي، مدير المحطة: «الأزمة مستمرة من قبل الانتخابات الرئاسية وذلك لأن المحطة التي بجوارنا مغلقة للتحسينات، لذلك الضغط مستمر طوال ساعات اليوم، ونأمل في حل سريع من الحكومة منعا للمشاحنات والاشتباكات اليومية».
فيما عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من نقص الوقود، قائلين: «نحن من سكان المدينة وبالرغم من ذلك نخرج من بيوتنا في الصباح الباكر ونقف في طابور طويل».
كذلك فقد عانى عدد من المزارعين بمحافظات وقرى الجمهورية مثل الشرقية وكفر الشيخ من نقص حاد في البنزين والسولار، مما دفع عدد منهم بالتوقف عن زراعة الأرز هذه السنة لعدم توفر السولار اللازم لتشغيل ماكينات الري.
وأشار سيد محمود، أحد المزارعين بمحافظة الشرقية، إلى ارتفاع أسعار معظم المحاصيل الزراعية التي تروى بماكينات الري نتيجة الأزمة الحالية في السولار والبنزين المستخدم لتشغيل الماكينات وجرارات الحرث.