x

مصادر أمنية وقبلية تؤكد إطلاق سراح السائحَيْن الأمريكيين خلال ساعات

الخميس 31-05-2012 15:44 | كتب: أيمن أبو زيد |

قضى مئات السياح على طريق «دهب- نويبع» ليلة من التوتر والرعب، بعد أن قطع عشرات البدو الطريق الدولي عند وادي وتير، واختطفوا سائحين أمريكيين للمطالبة بالإفراج عن متهم تم ضبطه بكميات كبيرة من المخدرات، في حين أكدت مصادر أمنية وقبلية أن الإفراج عن السائحين سيتم خلال ساعات.

وتوقفت الأتوبيسات السياحة القادمة من نويبع ودهب وطابا بالكمائن الأمنية التي لا يوجد بها إلا عدة أفراد من الشرطة، وقال محمد الكردي، مرشد سياحي: «إن السياح شعروا بالرعب والخوف لتوقفهم في الكمائن عدة ساعات، بسبب قطع الطريق، وتعطلت برامجهم السياحية بعد قطع الطريق لأكثر من 12 ساعة».

وانتهت تلك الليلة باختطاف سائحين أمريكيين، كانا يقيمان بفندق «هيلتون دهب»، واستقلا سيارة في رحلة سفاري بمنطقة نويبع، وقال مسؤول بهيئة تنشيط السياحة في تقرير للوزير منير فخري عبد النور: «إن السائحين توجها للقيام برحلة سفاري مع البدو، لكنهما لم يعودا إلى الفندق».

وقال مصدر أمني مسؤول: «إن بعض البدو اختطفوا السائحين للضغط على الأجهزة الأمنية للإفراج عن المتهم عيد سليمان عطيوي، الذي ضُبط، الأربعاء، وبحوزته كمية كبيرة من المخدرات بطريق نخل»، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن والقوات المسلحة بمعاونة مشايخ القبائل «سيطلقون سراح السائحين خلال ساعات».

وقال أحد أقارب المتهم، رفض ذكر اسمه، إنهم اختطفوا السائحين للإفراج عن المتهم، مؤكدًا أن «الشرطة ألقت القبض عليه، ولم يكن بحوزته مخدرات».

فيما قال الشيخ محمد الأحمر، أحد مشايخ البدو، رئيس مجلس إدارة جمعية الأدلة البدوية، إنه يرفض وسيلة الاختطاف للضغط على الأجهزة الأمنية للإفراج عن المتهمين، بينما أوضح الشيخ محمد صبيح، أحد مشايخ قبيلة المزينة، أنه سيتم إطلاق سراح السائحين في أقرب وقت، مشيرًا إلى أن اختطاف السائحين ليست له علاقة برفض البدو لفيلم «المصلحة»، رغم «إساءة الفيلم لهم»، مطالبًا فريق عمل الفيلم بالاعتذار للبدو ووقف عرضه، حيث عُقد مؤتمر، الأربعاء، بحضور 18 قبيلة لرفض الفيلم.

من جانبه، أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أن اختطاف السائحين ليس عملاً مدبرًا، وأنهما رهينتان للضغط على الجهات الأمنية للإفراج عن أحد المتهمين، مشددًا على أنهما يُعاملان بطريقة جيدة، ويقوم الجيش ومشايخ القبائل بالتفاوض للإفراج عنهما.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية