أكد الشيخ محمد الظواهري، أحد القيادات، المفرج عنه قريبا، أن «جهاز الأمن الوطني، أمن الدولة سابقا، ما زال يقوم بدور في تشويه صورة الإسلاميين»، مبديًا تخوفه من «توريط» التيارات الإسلامية في عمليات عنف أو إرهاب.
وقال «الظواهري»، شقيق الدكتور أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «مطالبتنا بتطبيق الشريعة الإسلامية الهدف منه أن يأخذ الجميع حقه، وأن يعيش المجتمع في مناخ من العدل والحرية بعيدًا عن الظلم والجور الذي عاش فيه المصريون عشرات السنين، ودحض الفساد والمحسوبية».
وأضاف: «هناك أطراف كثيرة تعمل في الخفاء للوقيعة بين الإسلاميين من جانب والشعب المصري من جانب آخر، وتورط في ذلك جهاز أمن الدولة السابق، الأمن الوطني حاليا، والذي ما يزال يقوم بنفس الدور».
وفي السياق نفسه، أكد «الظواهري» أن الإسلاميين «يتعرضون لحملة شعواء هدفها تشويه صورتهم في الشارع وضرب شعبيتهم الجارفة، خاصة أن الشعب يثق فيهم ثقة كبيرة ويوليهم حبًا غامرًا، وأكبر دليل على ذلك هو عدم حدوث أي عمليات عنف طيلة عامين من الثورة، رغم حل جهاز أمن الدولة، الذي كان يوهم الناس بأنه الوحيد القادر على منع أي أحداث للشغب أو العنف، لكنه في الحقيقة يقوم بإرهاب الناس وقتلهم في عمليات مسلحة، كما حدث في كنيسة القديسين وغيرها، واتُهم فيها إسلاميون، ونخشى أن يحاول البعض أن يعيد ذلك مرة ثانية ليجد المبرر في وضع الإسلاميين في السجون».
وأوضح أن الحملة التي يشنها البعض على الإسلاميين «ليس المقصود بها أبناء الحركة الإسلامية، وإنما الإسلاميون عامة والإسلام خاصة، وهذا التخويف سيؤخرنا كثيرا، فمن يرغبون في إعادة إنتاج النظام القديم بكل صوره وأشكاله يعتمدون على فكر التخويف من الإسلاميين، خاصة أنهم يتصدرون المشهد السياسي في مصر».
وأضاف: «التيار الإسلامي ما زال لديه بداخل السجون المصرية 35 من أبنائه، رغم مضي عامين على الثورة، فمن حق هؤلاء أن يخرجوا ويشعروا بالثورة كما شعر بها إخوانهم، فهم أول من ثار على نظام مبارك، ومُنع بعضهم من إعادة محاكمته، رغم استحقاقه ذلك، كما حرموا من العفو، رغم مرور نصف المدة أو ثلاثة أرباعها وهذا فيه مخالفة للوائح السجن، هذا غير أن جميعهم منعوا من العفو الشامل الذي طبق عقب ثورة 23 يوليو ويطبق عقب كل الثورات في التاريخ».
ولفت إلى أن سجناء العباسية ما زالوا حتى الآن «يتعرضون لإيذاء شديد، فوضع 15 منهم في كل زنزانة بسجن استقبال طرة، ويضربون بأعقاب البنادق وتحلق لحاهم، ويعانون من نفس الطريقة الممنهجة في التعذيب التي كانت موجودة في الثمانينيات والتسعينيات».
وطالب «الظواهري» بإحداث حالة من التصالح بين أبناء الشعب بمختلف تياراته واتجاهاته، فنحن جميعا نتحرك في سفينة واحدة من أجل بناء الوطن بطريقة شرعية وصحيحة، ولذلك فإن الخلاف بين أبناء الوطن نتيجته خسارة الوطن وانتصار الأعداء وزيادة الحقد بين أبناء الوطن الواحد.