دعت مجموعة من الحركات الثورية الشبابية للمشاركة في مليونية الجمعة للمطالبة بإقرار قانون العزل السياسي لإبعاد الفريق أحمد شفيق عن انتخابات الرئاسة، وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري، والتي تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فيما أعلنت بعض الحركات عزمها الاستمرار في مقاطعة الانتخابات الرئاسية.
وأصدر «ائتلاف ثوار مصر» بياناً يؤكد فيه رفضه إتمام جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة قبل تفعيل قانون العزل السياسي، فضلا عن الرفض التام لطريقة تعامل لجنة الانتخابات الرئاسية مع الطعون المقدمة من جانب المرشحين، والتي كشفت عن أخطاء في الإعلان الدستوري والقانوني للمادة 28 المحصنة لما وصفته بقرارات اللجنة «التعسفية» بحسب وصف البيان، ودعا البيان للمشاركة في مليونية الجمعة، والتوافق مع كل القوى السياسية لإبعاد «الفلول».
من جانبها أصدرت حركة «حقنا»، بياناً أكدت فيه على استمرار مقاطعتها للانتخابات الرئاسية، خاصة بعد أن قاطعوا في الجولة الأولى، وذلك في حال عدم إقرار قانون العزل السياسي، مبدية اعتراضها على ما شاب العملية الانتخابية من عوار قانوني وتزوير وانتهاكات، على حد وصفها.
وطالب البيان بإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري بعد أن يتم استبعاد المرشح أحمد شفيق، مع وضع كافة أعمالها تحت رقابة محكمة النقض، داعياً جميع الثوار والحركات الثورية للالتفاف حول مطالب الثورة.
ودعت حركات «امسك فلول» و«حركة شباب الثورة» و«اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة» إلى المشاركة في المليونية، مطالبين بإقرار العزل السياسي، وهددوا بأنه في حال نجاح «شفيق» في الإعادة، فإنهم سيعيدون مشهد يوم 28 يناير مرة أخرى.
وقال أحمد المصري، المنسق الجماهيري لحركة «امسك فلول»، أنهم سيشاركون في المليونية من أجل إبعاد «شفيق»، مؤكداً عدم رفض الحركة لمحمد مرسي مرشح الجماعة، حيث أوضح أنهم برغم اختلافهم من الإخوان، إلا أنهم لا يرفضون استمرار محمد مرسي في جولة الإعادة.
وشدد «المصري» على أنهم غير مقاطعين للجولة الثانية من الانتخابات، منوهاً على أن استمرار «شفيق» في جولة الإعادة سيدفعهم إلى تأييد «مرسي» لأن المقاطعة تعني «نجاح شفيق»، بحسب تأكيده، مضيفاً : «لو ترشح الشيطان أمام شفيق سننتخبه».
من ناحية أخرى تنطلق الجمعة المسيرات المتوجهة إلى ميدان التحرير من المساجد عقب صلاة الجمعة، حيث تتجه مسيرة من مسجد الاستقامة بالجيزة متوجهة مباشرة للتحرير، ومسيرة من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وأخرى من مسجد الفتح برمسيس، كما تخرج مسيرة تتوجه من جنوب القاهرة؛ من مترو حلوان والمعادى، متوجهة إلى مسجد السيدة زينب ثم إلى ميدان التحرير. ومن شبرا، تخرج مسيرة من مسجد الخازندار عقب الصلاة متوجهة للتحرير، بينما تتحرك عدة مسيرات داخل ميدان التحرير نفسه حيث تتجمع كلها أمام مسجد عمر مكرم.
وفي الخامسة مساء، تخرج مسيرة من الميدان متوجهة لمكتب النائب العام، للمطالبة بإقرار العزل السياسي على أحمد شفيق، وبدء التحقيق في البلاغات المقدمة ضده والتي اعتبروها «مدفونة» لدى النائب العام، إلى جانب إعلان رفضهم للمادة 28 من الإعلان الدستوري، والتي تحصن قرارات «العليا للانتخابات».