قال الرئيس التنفيذي لشركة «نستلة» العالمية، باول بولك، إنه يعتقد أن أي حكومة مصرية ستأخذ في الاعتبار عالم المنافسة الدولية عند تحديد السياسات الضريبية الجديدة، إذا فرضت ضرائب تصاعدية في مصر.
وأضاف في حوار خاص مع «المصري اليوم» أنه يعتقد أن الضرائب يجب أن تكون متزنة، بحيث لا تنحاز إلى «الجباية» على حساب الاستثمار، ولا إلى الاستثمار على حساب موارد الدولة، وحين تكون الضرائب كذلك فإنها تشجع الجميع على السداد، وتحفز قيام مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وتابع «بولك» أنه لا يعتقد أن سمعة شركته، كشركة سويسرية، ستتأثر بالحديث الدائر في مصر عن وجود أموال ضخمة مهربة إلى سويسرا، لأننا نعمل حيثما حللنا كشركة محلية تبث رسالة بأننا جئنا لنستمر، ليتأكد المستهلكون والمجتمع من مصداقيتنا، وبالتالي لا تؤثر فينا الأحداث المتعاقبة، فهذه الأيام تمر على وجودنا أكثر من 100 سنة في دول مثل مصر، والفلبين، والهند، وفي أمريكا اللاتينية، وهذا سببه القدرة على التكيف، وثقة الناس.
وحول احتكار نسبة 60% من سوق «الآيس كريم» قال «بولك» إن المنافسة أساس التقدم، ونحن لم نتخذ أي ممارسة تعطل ذلك، والعبرة في القانون المصري بالممارسات الاحتكارية، وليس الحصة فقط، نحن نحرص على تقديم منتجات مفيدة، وأسعارها مقبولة.
وأشار«بولك» إلى أن شركة «نستلة» ستثتسمر 500 مليون جنيه بمصر حتى 2014، وإنها قادرة على تمويل استثماراتها ذاتيًا، لكنها قد تلجأ إلى البنوك العالمية، أو المحلية التي تتعامل معها مثل البنك التجاري الدولى.
وعن سؤال عن عدم إقامة مصنع للنسكافيه في مصر، قال إننا ننتج محليًا ما تتوافر موارده محليًا، وهناك منتجات عديدة ننتجها هنا لهذا السبب، ومع ذلك فلا مانع إذا زاد الاستهلاك في مصر أن نقيم هذا المصنع.
وحول سوريا، قال إن العاملون تمسكوا بالعمل والإنتاج بنفس المعدلات رغم العوائق الغير عادية، وأكد «بولك» أن مبيعات إيطاليا مستقرة، برغم الأزمة المالية.
وأوضح أنه ليس لديه جدول لقاءات رسمية مع المسؤولين في مصر وهو يقدر انشغال الجميع في عمليات إعادة الاستقرار، وإنجاح التحول الديمقراطي.
وسبق اللقاء مؤتمرًا صحفيًا لـ«باول»، وعدد من معاونيه من بينهم رئيس «نستلة» مصر، وأعلن خلاله أن الشر كة ليس لديها ما تعلنه حاليًا عن استحواذات جديدة بالسوق المحلية وأنها ستركز على توسيع الطاقة الإنتاجية القائمة وزيادة منافذ التوزيع. مشيرًا إلى أن مصر ستتجاوز صعوبات المرحلة الانتقالية، وحين يحدث التوازن في مصر فستنطلق اقتصاديا لأن بها فرص ضخمة.