قال إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، الأربعاء، إنه يتعين على إسرائيل أن تبحث إبرام اتفاق مؤقت مع الفلسطينيين أو حتى انسحاب أحاديّ الجانب من الضفة الغربية.
وأكد، في خطاب بمؤتمر للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب، أن عدم عمل أي شيء ليس خيارًا، موضحًا أنه من المهم القيام بمحاولة للتوصل إلى اتفاق شامل.
ورفض اقتراح «باراك» جدعون ساعر، وزير التعليم الإسرائيلي، وهو عضو في حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والعضو في الائتلاف الحاكم.
ونقل موقع «تايمز أوف إسرائيل» الإخباري عن «ساعر» قوله إن «موقف باراك لا يمثل موقف الحكومة، بل يمثل رأي الأقلية داخل الحكومة والائتلاف».
ورفضت السلطة الفلسطينية أيضًا الاقتراح، حيث قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن «أي خطوات إسرائيلية أحادية تؤدي إلى قيام دولة ذات حدود مؤقتة، وهذا مرفوض».
وأضاف «أبو ردينة»، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، الأربعاء، أن «هذه السياسة تؤدي إلى استمرار الصراع، ولا تؤدي إلى حل، بل تنهي فكرة حل الدولتين».
وتابع: «نحن ملتزمون بحل دائم وعادل لدولة تقوم على حدود 1967، والقدس عاصمة لها، وبدون القدس لن يكون هناك شيء مقبول».
وعلى الرغم من أن أكبر حزبين في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، وهما «الليكود» و«كاديما»، ملتزمان بدفع عملية السلام مع الفلسطينيين، فإنه من غير المحتمل تبني فكرة «باراك» الخاصة بانسحاب من جانب واحد.
وكانت إسرائيل انسحبت، من جانب واحد، من قطاع غزة عام 2005، ورحب بهذه الخطوة، في ذلك الوقت، أغلبية الإسرائيليين، ولكن يُنظر إليها الآن على نحو مختلف بعدما بسطت حركة حماس السيطرة على القطاع 2007، وزاد عدد الصواريخ التي تطلق من غزة على جنوب إسرائيل.