أجلت محكمة جنايات الإسماعيلية بجلستها المنعقدة، الأربعاء، بأكاديمية الشرطة، قضية «مجزرة بورسعيد» إلى الخميس لاستكمال سماع الشهود.
قالت مصادر قضائية لـ«المصري اليوم» إن سماع الشهود سينتهي في جلسة الخميس، لأن القاعة التي ستنعقد بها القضية ستشهد، السبت المقبل، جلسة النطق بالحكم فى قضية الرئيس المخلوع، حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته، اللواء حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه.
كانت المحكمة قد واصلت في جلستها الاستماع للشهود في قضية محاكمة المتهمين الـ73 في «مجزرة بورسعيد» التي راح ضحيتها حوالي 74 من مشجعي النادي الأهلي، في مطلع فبراير الماضي.
واستمعت المحكمة إلى عدد من الشهود منهم أحمد رضا محمد الذي أكد أن جماهير النادي المصري قامت بإلقاء الصواريخ والبارشوتات عليهم عقب دخولهم إلى الاستاد، مشيرًا إلى أنه عقب نهاية المباراة فوجئ باقتحام جماهير النادي المصري المدرج الشرقي لجماهير النادي الأهلي، وبحوزتهم أسلحة وعصي، مؤكدًا أنه تعرض للضرب مرتين، وقام أحد جماهير المصري بضربه بالرأس، وطلب منه خلع التيشرت ولكنه رفضه، كما قام آخر بمحاولة سرقة هاتفه المحمول.
وأضاف الشاهد أنه أثناء نزوله إلى أرض الملعب مع أصدقائه من رابطة الألتراس وجماهير الأهلي عقب الاعتداء عليهم، شاهد أحد زملائه يعاتب الكابتن حسام حسن ويقول له «دى معاملة الضيوف يا كابتن»، فقام أحد الموجودين من جمهور المصرى بمحاولة الاعتداء على الشاهد حينما رآه يتحدث إلى حسام حسن بهذه الطريقة.
ونشبت مشادة بين دفاع المجني عليهم والمتهمين أثناء مناقشة الشاهد، فقال المستشار صبحى عبد المجيد رئيس المحكمة للمحامين: «اتقوا الله .. أنا إمبارح كنت هابكى .. انا استويت من اللى بتعملوه».
واستمعت المحكمة إلى الشاهد كريم أحمد موسى الذي جاءت أقواله مطابقة لأقوال الشاهد الأول، والذي قال: إن أحد مشجعي بورسعيد قال له أثناء دخول مشجعي الأهلي إلى الاستاد: «انتم هتموتوا النهارده هو انت فاكر إنكم هترجعوا تانى»، وإن جماهير المصري اعتدت على الألتراس عقب انتهاء المباراة وإنه تمكن من الهروب.
وأضاف الشاهد أن النفق الذى حاول الهروب منه كان مكتظًا بالجماهير، وعقب تمكنه من الخروج رأى عددًا من المصابين الذين رفعوا البوابة الحديدية، وأنه تمكن من استخراج جثة أحد مشجعي الأهلى من أسفلها، مشيراً إلى أن قوات الأمن كانت كثيرة لكنها لم تتحرك لحماية الجماهير.
وطلب دفاع المتهمين من الشاهد تحديد موقعه وموقع المتهم الذي كان يحمل الكرسي الحديدي ويعتدي به على جماهير الأهلى من خلال رسم كروكي، وهنا اعترض محامى المجني عليهم، ورد القاضي:«هنجيب الاستاد هنا خلاص»، وصرخ والد أحد المجني عليهم معترضًا على أسئلة الدفاع مؤكداً أن المحامي لا يراعي مشاعر أهالي الضحايا.