انضمت جومانا مراد إلى قائمة المذيعين ببرنامج عالمى عن الطهى فى نسخته العربية، ورغم عرض أكثر من فكرة برنامج عليها إلا أنها اختارت أن تقدم «توب شيف» وتخرج عن نطاق برامج التوك شو والترفيه، جومانا تقضى إجازة قصيرة فى لندن تعود بعدها لاسئتناف حلقات البرنامج، وتحدثت عن سر اختيارها لهذه النوعية من البرامج، وعن اختفائها هذا العام من الدراما الرمضانية وصعوبة اختيار أى عمل سينمائى بعد نجاحها فى فيلم «كف القمر» مع المخرج خالد يوسف.
■ ما سبب قبولك «توب شيف» رغم رفضك تقديم البرامج أكثر من مرة؟
- لم أتحمس أبدا لفكرة أن أكون فى ثوب المذيعة، لأننى ممثلة ومنتجة، وهذا ما أفهمه وأجيده فقط، لذلك رفضت عروضا وأفكارا كثيرة جدا من قبل، وكنت أعتذر بأننى أريد فكرة جديدة تماما تجذبنى دون تردد لدخول هذا المجال، خاصة أن هناك كتيرا من النجوم قدموا برامج، والموضوع لم يعد جديداً أو مبهراً، وعندما عرض القائمون على برنامج توب شيف الفكرة علىّ تحمست لأنها فعلا جديدة ومختلفة، ووجدت هناك حالة من الراحة والاقتناع بذلك، ويعتبر البرنامج نسخة عربية من البرنامج العالمى المعروف، وهذا هو الموسم الثانى له، وأعتبره تجربة مهمة جدا فى حياتى، خاصة أنه بالتعاون مع محطات كبيرة مثل روتانا وLBC، وفى تنفيذه كان كل شىء كما اتفقنا من أماكن تصوير وإمكانيات فنية ساعدت على خروجه بشكل جيد.
■ على غير عادة برامج الطهى التى يقدمها نجوم، لم يوجد ضيوف من النجوم معك بخلاف هيفاء وهبى.. فما السبب؟
- طبيعة البرنامج هى التى فرضت نوعية نجومه، فهو برنامج طهى، وليس برنامجا ترفيهيا أو توك شوك يتطلب استضافة نجم ومحاورته، وطبيعة البرنامج أقرب إلى المسابقات والتحدى على الطبخ والبراعة فيه، لذلك أسرة الإعداد كانوا يستضيفون من له علاقة بتخصص البرنامج، والنجمة الوحيدة التى استضفناها فى البرنامج هى هيفاء وهبى كضيفة شرف.
■ هل تقديمك البرنامج كان سببا فى اكتفائك به واعتذارك عن التواجد التليفزيونى فى رمضان؟
- اعتذرت بالفعل عن عدة مسلسلات هذا العام ليس بسبب اكتفائى بالبرنامج طبعا، ولكن لم أجد نفسى فيها، ولم أشعر بأن الدور به أى جديد، وهناك مسلسلات أخرى أعجبتنى، لكنها كانت تحتاج إلى وقت كبير جدا للتحضير والتنفيذ، ولم يكن ممكنا إتمامها قبل رمضان على الإطلاق، وحاليا أنا غير مستعدة للتليفزيون، كما أننى لا أحب أن أعمل لمجرد التواجد فقط، أما السينما فهناك عدة مشاريع سينمائية، أحدها قريب جدا، وسيكون مع خالد يوسف.
■ قدمتِ دورًا جريئا كان مفاجأة فى «كف القمر» كيف تقيّمين هذه التجربة؟ وهل تعرضت لهجوم بسببه؟
- «كف القمر» كان حلبة منافسة فنية رائعة، ولا أستطيع أن أقدم شيئاً بدون منافسة، لأنها تدفعك لتكون أفضل، وقد استفدت على كل المستويات الإنسانية والفنية من تجربة فنية ضخمة مثل هذا العمل ومع هذا الحشد من النجوم الكبار والشباب، والدور كان مهماً ومؤثراً فى الأحداث، وهذه طبيعة كل الأدوار فى أفلام المخرج خالد يوسف، وأيضا الكاتب المتميز ناصر عبدالرحمن، ولم يحدث هجوم على الدور لسبب بسيط، أننى لم أفعل شيئاً مقحماً على العمل، فكل ما تم تقديمه كان مبرراً درامياً، وأعتقد أن الدور عندما يكون مبرراً خلال سياق الفيلم تكون الأمور طبيعية جدا.
■ من وجهة نظرك هل أخذ الفيلم حقه ووصل للناس؟ أم ظلمته ظروف العرض والأحداث السياسية وقتها؟
- مما لا شك فيه أن الأوضاع السياسية قد أثرت فينا كفنانين، لأننا بالتأكيد نتأثر ونؤثر فى أى شىء يدور حولنا، وأعتقد أنه لو عُرض الفيلم فى ظروف أفضل لكانت نسبة المشاهدة أعلى، ولكنه إجمالا حاز نسبة مشاهدة كبيرة والحمدلله.
■ كيف وجدتِ العمل مع خالد يوسف وهل غيرك كممثلة؟
- خالد شخصية لا تضيع وقتاً، ويتميز بالتركيز فى العمل، فلا مكان لأى شىء آخر، كما أنه مخرج كبير يدرك حجم موهبة الممثل وإمكانياته الفنية، ويحاول تنميتها وإظهار الممثل بأفضل صورة، وبالفعل كانت تجربة جيدة لى معه ومع ناصر عبدالرحمن، فيكفى أنه جعلنى مختلفة، وهذا ما أبحث عنه، وطبعا بعد العمل مع خالد يوسف من الصعب أن أقبل أى دور لا يرضينى فنيا ويحدث لى نقلة فى السينما.