أخلت السلطات البحرينية سبيل الناشطة المعارضة زينب الخواجة، ابنة الناشط المحكوم بالسجن المؤبد عبد الهادي الخواجة، بعد أن أنهت عقوبة بالسجن لمدة شهر بتهمة «التجمهر» والاعتداء على شرطية، حسبما أفاد محاميها الأربعاء.
وقال المحامي محمد الجشي، عبر الهاتف من المنامة، «تم الإفراج عن زينبن الثلاثاء، بعد أن قضت عقوبة الحبس التي أمرت بها المحكمة وهي كانت لشهر واحد»، وهي عقوبة نص عليها حكم صدر بحقها الأسبوع الماضي، في قضية تتعلق بتهمة «التجمهر غير المشروع والاعتداء على شرطية».
كما أشار الجشي إلى أن سبيلها أخلي «بعد أن قامت كذلك بسداد 200 دينار (530 دولارًا) غرامة مالية في قضية ثانية تتعلق بإهانة موظف عام».
وبحسب الجشي، ما زالت الخواجة تحاكم في قضيتين أخريين تتعلق الأولى بتهمة التجمهر غير المشروع، والثانية بإعاقة حركة السير والمرور، كما تنظر المحكمة في استئنافين تقدم بهما الجشي للحكمين الصادرين بحقها.
وكانت زينب الخواجة قد شاركت في ديسمبر الماضي في اعتصام دعا له نشطاء في دوار أبو صيبع، بشارع البديع القريب من العاصمة المنامة، حين تم اعتقالها من قبل عناصر الشرطة النسائية، ثم أفرج عنها واعتقلت مجددًا.
وكان والد زينب رفض، الثلاثاء، المثول أمام المحكمة التي تحاكمه بتهمة التآمر على النظام. وأوضح الجشي في هذا السياق، أن عبدالهادي الخواجة، وهو موكله أيضا «يعتبر أن المحاكمة لن تكون مجدية ويفترض أن يقوم القاضي بإخلاء سبيله من مجرد الاطلاع على الأوراق».
وكان الخواجة قد أوقف، الإثنين، إضرابًا عن الطعام استمر 110 أيام. وقال الجشي إن الخواجة «قرر وقف إضرابه عن الطعام، لأنه وجد أن الإضراب حقق هدفه الأهم وهو لفت أنظار العالم إلى قضية المعتقلين في البحرين».