برر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، موشيه يعالون، الثلاثاء، استخدام الفيروسات المعلوماتية القوية «كسلاح إلكتروني» مثل فيروس «فليم»، (الشعلة)، الذي اكتشف مؤخرًا لـ«مواجهة التهديد النووي الإيراني».
وقال «يعالون»، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «من حق أي شخص يعتقد بأن التهديد الإيراني يشكل خطرًا كبيرًا اتخاذ تدابير مختلفة كتلك لوقفه»، ما أثار تكهنات حول احتمال تورط إسرائيل في هذا البرنامج المعلوماتي.
وأضاف «يعالون»: «إسرائيل رائدة في مجال التكنولوجيا الحديثة وهذه الوسائل توفر لنا كل الاحتمالات».
من جهته، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه حدد لنفسه أن تكون إسرائيل «في الأعوام المقبلة إحدى القوى الخمس الكبرى في المجال الافتراضي».
وقال في خطاب ألقاه بجامعة تل أبيب إن «القدرات التي نطورها تعزز سلطة الردع لدينا»، متوقعًا أن «تزداد الاستثمارات أكثر (في هذا القطاع) خلال الأعوام المقبلة».
كانت الشركة الروسية للبرامج المضادة للفيروسات المعلوماتية «كاسبيرسكي لاب» أعلنت اكتشافها لفيروس معلوماتي يتمتع بقوة تدميرية لا سابق لها ويستخدم «كسلاح إلكتروني ضد دول عدة».
وأشارت الشركة إلى أن الفيروس الجديد «يتمتع بقوة تزيد على عشرين مرة عن ستكسنت الذي رُصد في 2010 واستُخدم ضد البرنامج النووي الإيراني».
فيما ذكرت وسائل إعلام غربية أن الفيروس «استخدم على ما يبدو لمهاجمة وزارة النفط الإيرانية والميناء الرئيسي للنفط في إيران».
وأوضحت «كاسبيرسكي لاب» أن «المعلومات الأولية تشير إلى أن هذا البرنامج المؤذي موجود منذ أكثر من سنتين في الأنظمة، منذ مارس 2010»، مشيرة إلى أن الفيروس يُعد «مرحلة جديدة» في الحرب على الإنترنت.