x

المئات يواصلون اعتصامهم فى «التحرير» للمطالبة بتطبيق «العزل السياسى»

الأربعاء 30-05-2012 04:40 | كتب: محمد فارس, كريمة حسن, محمد رأفت, عزة مشهور |
تصوير : other

واصل المئات من المتظاهرين اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي، الثلاثاء، في ميدان التحرير، احتجاجاً على نتيجة الانتخابات الرئاسية، وللمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على المرشح الرئاسي أحمد شفيق، ودخول المرشح الخارج من سباق الرئاسة حمدين صباحي، جولة الإعادة.

ولم تتأثر الحالة المرورية بالاعتصام، وصارت بشكلها الطبيعي، مع وجود عدد من الباعة الجائلين المنتشرين فى أنحاء الميدان.

ورفع عدد من الشباب لافتة تطالب بالإسراع في تطبيق قانون العزل السياسي في موعد أقصاه أسبوع، وأن تقوم المحكمة الإدارية العليا بالنظر في الطعون ومراجعة الكشوف الانتخابية، والتزام المجلس العسكري بحماية المتظاهرين السلميين في كل ميادين مصر، والمطالبة باستقلال القضاء.

فيما تواصلت الحلقات النقاشية بين المتظاهرين والمارة في ميدان التحرير، وتطورت في بعض الأحيان إلى مشادات كلامية بين الطرفين، بسبب رفض المارة للاعتصام ومطالبتهم للمتظاهرين بالاحتكام إلى الصندوق الانتخابي.

وردد المتظاهرون هتافات منها: «الشعب يريد إسقاط المشير»، و«اتنين مالهومش أمان العسكر والإخوان»، و«المرة دي بجد مش هانسيبها لحد».

ووقعت مشادات بين أصحاب المحال والشركات السياحية والمتظاهرين، الذين لجأوا إلى الرصيف المقابل للمحال هرباً من حرارة الشمس، وطلب أصحاب المحال من المتظاهرين الابتعاد عن «مصدر رزقهم».

وقال أحد أصحاب الشركات السياحية إنه يرفض ما يحدث من جانب المتظاهرين، مبررا ذلك بأنهم سيستمرون في الاعتراض على أي رئيس منتخب، قائلا: «إذا نجح شفيق سيقول الإخوان وباقي الحركات إن الانتخابات مزورة، وسنستمر على هذا المنوال كثيراً مما سيؤدي في النهاية إلى تدمير البلاد»، مطالباً الأجهزة المعنية بالتدخل لعودة الحياة إلى طبيعتها، بسبب تأثرهم بالأحداث منذ ما يزيد على عام ونصف العام.

وأغلق العشرات من الشباب ميدان التحرير من اتجاه شارع قصر العينى، وساعدهم فى ذلك اللجان الشعبية المتواجدة بجوار مبنى المجمع العلمى، ووضعوا الحواجز الحديدية أمام مرور السيارات، وطالب المتظاهرون قائدى السيارات بتغيير اتجاههم وعدم الدخول إلى الميدان لتفادى تكدس السيارات بساحة الميدان، كما حاول عدد من المتظاهرين غلقه من جانب ميدان عبدالمنعم رياض. وقام المعتصمون الذين قضوا ليلتهم الأولى الأثنين، بتشكيل لجان شعبية لتأمين جميع مداخل الميدان من البلطجية، فيما استمر المتظاهرون فى الهتافات التى تطالب بتطبيق قانون العزل السياسى، وإبعاد الفريق أحمد شفيق من انتخابات الرئاسة. ورفع متظاهر يدعى صلاح الدين محمد، موظف، صورة ابنه الشهيد وهو يبكى، وقال إن هناك تزويراً للانتخابات لصالح شفيق مرشح حكم العسكر، مستشهداً بأن هناك بعض اللجان التى تم طرد المندوبين منها. وعلى جانب آخر رسم عدد من رسامى الجرافيتى صوراً ساخرة للفريق أحمد شفيق على أسوار الجامعة الأمريكية وحوائط شارع محمد محمود، وكتابة شعارات على الحوائط: «تحيا ثورة 25 يناير» و«يسقط الفلول» و«لا لأحمد شفيق» و«حنقوم بثورة من جديد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية