بدأت نيابة الدقي التحقيق في واقعة إحراق مقر مرشح الرئاسة الفريق أحمد شفيق، وجار استجواب 4 متهمين بإحراق المقر، واقتحامه وبعثرة محتوياته وإلقائها في الشوارع المحيطة بمقر الحملة في ميدان فيني بالدقي.
وقالت مصادر قضائية لـ«المصري اليوم»، إن النيابة طلبت تحديد باقي المتهمين وضبطهم وإحضارهم، وشرحت المصادر أن المتهمين يواجهون عدة اتهامات بينها الحرق العمدي، والإتلاف العمدي لممتلكات خاصة، وتعريض حياة مواطنين للخطر.
ومن المقرر أن تصدر نيابة الدقي قرارًا بحبس المتهمين الأربعة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ويباشر التحقيق شريف توفيق، رئيس نيابة الدقي، بإشراف المستشار محمد ذكري، المحامي العام لنيابات شمال الجيزة.
كانت أجهزة الأمن بالتنسيق مع الشرطة العسكرية قد تمكنت من إلقاء القبض على 5 أشخاص داخل وخارج مقر حملة الفريق أحمد شفيق، وقالوا إنهم منتمون إلى الثوار، ومعترضون على استمرار «شفيق»، في انتخابات الرئاسة، وقالت التحريات وشهود العيان إن المتهمين ألقوا قنابل «مولوتوف»، وزجاجات معبأة بالبنزين، على المقر، مما أدى إلى احتراقه بالكامل.
وأدلى 5 من شهود عيان من أهالي المنطقة بأقوالهم إلى أجهزة الأمن، وقالوا إنهم شاهدوا مسيرة تضم أكثر من 400 شخص، يتقدمها علاء عبد الفتاح، الناشط السياسي، وشقيقته، ويهتفون ضد «شفيق» وتجمعوا أمام مقر الحملة.
وأضاف الشهود أن شخصا يدعى بهاء البسطويسي، من المقبوض عليهم، ينتمي لحزب الجبهة الديمقراطي، قال لـ«علاء»: «هنولع في المقر»، فأجاب «الأول»: «أيوه هنولع فيه»، فأشار إليهم شخص آخر: «إزاي هنولع يا علاء.. وفيه عمارات حواليها»، فرد «عبد الفتاح»: «هنولع.. ويارب البلد كلها تولع».
وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط شاب يدعى أحمد فتحي، وينتمي لحزب العدل، وكان يعمل بحملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وضبطت الأجهزة الأمنية محاميًا يدعى محمد رمضان حسن، بحوزته كارنيه يؤهله لجميع دخول «المباريات» وضبطت أيضًا شابًا يدعى سلطان محمد، 25 عاما.
وقالت مصادر أمنية: سنتحقق من صدق أو كذب رواية الشهود قبل أن نتحرك ونلقي القبض على المتهمين.
وأثبتت معاينة شريف توفيق، رئيس نيابة الدقي، أن الخسائر عبارة عن تدمير محتويات حديقة المقر، بالإضافة إلى تحطيم النوافذ، وإلقاء أجهزة كمبيوتر وتليفزيون، وإحراق أجزاء من ستائر المقر.
وانتدبت النيابة فريقًا من المعمل الجنائي لمعاينة مكان الحريق ومعرفة أسبابه، والتأكد من وجود زجاجات مولوتوف من عدمه، كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وأمرت باستدعاء 5 من شهود العيان للاستماع لأقوالهم، وأنصار «شفيق» الذين حضروا بعد اندلاع النيران.
كما أمرت النيابة بضبط وإحضار آخرين مما ثبت وجودهم، وتم فرض كردون أمني بالمقر لحين الانتهاء من التحقيقات، وتُجرى التحقيقات تحت إشراف المستشار محمد ذكري، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة.
وكشفت معاينة النيابة أن الحريق بدأ في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء الإثنين، بعدما تجمع عدد من المتظاهرين أمام مقر مرشح رئاسة الجمهورية بميدان فيني بالدقي، وهتف المحتجون ضد «شفيق»، ثم فوجئ المارة والجيران بإلقاء عدد من المحتجين لقنابل المولوتوف، وإشعال النيران في المقر، واستنجد الأهالي والجيران بسيارات الإطفاء وتمكنوا من إخماد النيران قبل امتدادها بباقي المقر.
وفرض رجال الشرطة والشرطة العسكرية كردونًا أمنيًا، بقيادة اللواءين طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، ومحمود فاروق، مدير البحث الجنائي، كما تم نشر فريق من الضباط بقيادة العقيد محمود خليل، مفتش مباحث وسط الجيزة، والمقدم مصطفى محفوظ، رئيس المباحث لجمع التحريات.
وأكدت التحريات أن الشباب المحتجين منتمون إلى حركات ثورية، ومن المعارضين لترشح أحمد شفيق لرئاسة الجمهورية، وأشارت التحريات إلى أن الشباب تظاهر أمام المقر وألقى أحدهم النيران، وتم ضبط 5 أشخاص، وأن الشباب المقبوض عليهم ينتمون إلى حزب الجبهة الديمقراطي، وحركة 6 إبريل، وأفادت التحريات بأنه تم ضبطهم عقب هروبهم من مكان الحادث، وتحرر محضر وتولت النيابة التحقيق.