x

«هيئة نصرة القدس»: إسرائيل تحاول خلق تاريخ يهودي للقدس بالقبور الوهمية

الثلاثاء 29-05-2012 18:41 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : other

 

عقدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا بعنوان «الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة وخاصة زرع القبور الوهمية، ورفع العلم الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى»، بمشاركة رئيس الهيئة، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، والأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى.

وجاء في بيان الهيئة أن الأساليب الإسرائيلية التهويدية في المدينة المحتلة، تتنوع بين شق للأنفاق وإقامة للمعالم اليهودية من كنس وحدائق تلمودية، إلى هدم للبيوت العربية وتهجير أصحابها وزرع بؤر استيطانية مكانها، ناهيك عن تغيير أسماء المعالم العربية إلى أسماء يهودية بحتة، ومصادرة الأراضي والبيوت العربية الفلسطينية وتوطين المستوطنين فيها.

وأضاف البيان أن الاحتلال الإسرائيلي «أطل بأسلوب جديد لا يتصوره عقل بزرع قبور وهمية حول المسجد الأقصى وقلب البلدة القديمة، ليرافقها بالوقت ذاته نبش القبور العربية وطمس رفاة العلماء والأئمة في محاولة يائسة لخلق تاريخ يهودي في المدينة، وخطوة لتثبيت الحق اليهودي المزعوم ورواية الهيكل الثالث على أنقاض المسجد المبارك، وطمس المعالم العربية في المدينة وصبغها بطابع يهودي بحت غريب عن عروبتها وقدسيتها».

وأكدت الهيئة في مؤتمرها على «استمرار التعنت والعنجهية واللامبالاة الإسرائيلية، حيث تم، الإثنين، وعلى مرأى العالم أجمع اقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته من قبل مئات المستوطنين وجنود الاحتلال، وفي سابقة من أمرها قام جنود الاحتلال برفع العلم الإسرائيلي في باحات المسجد المبارك، والتقاط الصور التذكارية بهذا الانتهاك الصارخ للمسجد، وهو ما يعكس السياسة الإسرائيلية الرافضة لكل جهود السلام، والضاربة بعرض الحائط بكافة القوانين والأعراف الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة يجب الحفاظ عليها وعدم المساس بأي من معالمها».

وأشارت الهيئة إلى رصد بلدية الاحتلال في القدس 4 ملايين شيكل لمشروع استيطاني جديد في حي سلوان الواقع جنوب المسجد الأقصى، تحت تشجيع السياحة في ما تسمى «مدينة داوود»، «وهو ما ينذر بكارثة قريبة قادمة تهدد الحياة العربية المقدسية بكل جوانبها، من بيوت وأراض ومواطنين ومقدسات إسلامية ومسيحية، فكل ما هو عربي في القدس مهدد بالتهويد أو الإزالة».

ودعت الهيئة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة مخططات التهويد وحماية مدينة القدس الشريف، مؤكدةً على الخطر المتزايد المحدق بالمدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مناشدةً كافة المؤسسات والمنظمات المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومؤتمر التعاون الإسلامي إلى ضرورة وسرعة التدخل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية