وجّه «أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة»، الثلاثاء، رسالة إلى جموع الشعب المصري ومرشحي الرئاسة والقوى السياسية، طالبهم فيها بالعمل ليتحول شهر يونيو من شهر لـ«النكسة» إلى «الانتصار والأحلام».
واعتبر «الأدمن» في رسالته التي نشرها بصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن انتخاب رئيس جديد للبلاد «فرصة ذهبية» للشعب ليمحو من تاريخه أحزان شهر يونيو «الذي يحمل الذكرى المريرة لهزيمة 1967» بتحويله إلى شهر «انتصار وأحلام» بحسب وصفه.
وأكد «الأدمن» أن الرئيس المقبل، والذي سيُعلن اسمه نهاية يونيو القادم، ليكون الأول بعد الثورة، سيتحمل الأمانة خلال السنوات المُقبلة، معلقًا: «نحن لسنا بصدد مناقشة أي من المرشحين أصلح، فنحن نقف تمامًا على مسافة واحدة من الجميع، وهذا كان عهدنا ونحن له حافظون بإذن الله».
ورغم ذلك وجَّه «الأدمن» كلمة لمرشحي الرئاسة، قائلًا: «خاطبوا الشعب بجميع طوائفه واشرحوا برامجكم بوضوح وشفافية، استشعروا مشاكل المصريين الحقيقية وحاولوا علاجها، طمئنوا الشعب على مستقبله ومستقبل شبابه من خلال خطط واضحة المعالم».
كما وجه كلمة للشعب، مؤكدًا فيها أنه «لا عودة للوراء، وما مضى قد مضى وقد دفع الجميع ثمنه» مطالبًا إياه بالمناقشة بهدوء ودون عصبية في الاختيارات القادمة «ولنجبر المرشحين على الوضوح والشفافية في برامجهم»، مضيفًا «نحن شعب لن يقبل الوعود البراقة التي تتحول إلى سراب، ولكننا سنستشعر مدى الصدق في الحديث»
كما شدد على أن الشعب يريد دولة قوية راسخة الأركان «رئيسها هو شعبها، تنطلق نحو المستقبل ببرامج علمية مدروسة، لها مدة زمنية محددة، نقف فيها خلف رئيسنا ونسانده لتحقيقها، إن نجح فقد أوفى، وإن أخفق فليرحل»
واختتم «الأدمن» رسائله بمطالبة القوى السياسية بـ«الرفق بالشعب» داعيًا إياهم أن يكون هدفهم خلال هذه المرحلة مساعدته في اتخاذ قراره، معلّقًا «لا نريد معارك وهمية أو جانبية، فلم يتبق إلا أيام قليلة على الاختيار، فلنعمل على أن يتحول شهر النكسة إلى شهر العبور الثاني، وليكن يوم اختيار الرئيس الديمقراطي الأول عيدًا قوميًا».