رفض المرشح الرئاسي، عمرو موسى، أن تستند مصر إلى أي خلفيات دينية بعيدة عن تلك المذكورة في «وثيقة الأزهر» مؤكدًا في ذات الوقت رفضه إعادة إنتاج النظام السابق، داعيا المواطنين المصريين لانتخاب من ينطلق بمصر إلى الأمام.
ووجه «موسى» في مؤتمر صحفي عقد الاثنين، وقبل ساعات من إعلان نتيجة الجولة الأولى للانتخابات، رسالة للمرشحيين الحاليين بأن «مصر هي مصر المستقبل وليست مصر الماضي، وأن إعادة بناء النظام القديم شيء مرفوض تمامًا، واستغلال الدين في السياسة مبدأ مرفوض أيضًا».
وشدد على أن من يستغل الدين يفقد مصداقيته، وأن الشعب يعلم من يتاجرون بالدين معتبرا في ذات السياق أن «الحديث عن الجنة والنار في العملية الديمقراطية إهانة للدين ولمصر، ويخرج عن نطاق المنطق والعقل، لأن مصر لكل المصريين بلا تمييز ولا تفرقة، وأنها حرة لا قيود على إبداعها وبلا ردة لماض قريب أو بعيد».
كما طالب الناخبين المصريين بأن يقرروا بوضوح وصراحة ما يريدون في المرحلة القادمة، لأنهم مطالبون بإعطاء أصواتهم لمن سينقل مصر إلى الأمام، ومن يستطيع أن يقود إصلاح الخلل الذي حدث، لأن مستقبل مصر مرهون بالجدية والجودة، بحسب رأيه.
ولم يستبعد «موسى» رغم ذلك وجود «علامات استفهام» حول الانتخابات، مستدركا بأنها لا يصح أن تعوق العملية الديمقراطية، ومعلقًا بقوله: «لست مستعدًا أن أنحى هذا المنحى، لأن أمامنا مشاكل كبيرة لا بد أن تحل لكي نبني الجمهورية الثانية على أسس ديمقراطية صحيحة».
وأكد «موسى» خروجه من معركة الرئاسة «مرتاحًا» لأن مصر خاضت تجربة فريدة في تاريخها، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه منذ اتخاذه قرار الترشح كان حلمه هو بناء مصر كجمهورية قائمة على العدل والمساواة، معلقا: «مهمتنا كمواطنين مصريين أن ننقذ مصر وننطلق بها إلى الأمام»
واختتم بقوله: «تعهدت لكل من التقيت بهم أنني سأعمل كل ما أستطيع لتحقيق تعهداتي والتزاماتي سواء انتخبت أو لا ولن أخلف عهدي أبدًا».