قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية إن النتائج الأولية للمرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية أسفرت عن تغير درامى، الأمر الذى سيؤدى إلى أن رئيس مصر القادم سيكون إما رجلاً يرى أن مبارك هو «الأب الروحى»، فى إشارة إلى الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد الر ئيس السابق حسني مبارك، أو آخر سُجن مراراً وتكراراً فى ظل نظامه، في إشارة إلى الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت المجلة أن نجاح «مرسى» لم يكن مفاجئاً إلا أن وصول الفريق شفيق إلى جولة الإعادة يعد أمراً مقلقاً للغاية، حيث كان آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك، ويقول منتقدوه إنه يحظى بتأييد الجيش، فضلاً عن أن نجاحه فى بعض المحافظات، وخاصة المنوفية، مسقط رأس مبارك، مثير للشك.
من جانبها، قالت صحيفة «صنداى تليجراف» إن هناك حالة من الحزن الشديد انتابت الناشطين الليبراليين من شباب الثورة الذين نجحوا فى الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، بعد انحسار المنافسة بين المرشح الذى يصفونه بـ «الإستبن» فى إشارة إلى «مرسى»، وبين «شفيق» الذى يعرف بفلول النظام السابق، لافتة إلى أنه بات السؤال الوحيد الذى يجرى على ألسنتهم «أين ذهبت الثورة؟».