x

المصريون في إيطاليا منقسمون بين المحتفين بـ«شفيق» والمهمومين على «الثورة»

الأحد 27-05-2012 14:28 | كتب: محمد يوسف |
تصوير : other

ألقت النتائج شبه النهائية لانتخابات الرئاسة بظلالها على المصريين في إيطاليا، التي تصدر فيها المرشح عمرو موسى المرتبة الأولى بين باقي المرشحين في تصويت المصريين المقيمين في إيطاليا.

وأعرب عدد كبير من أبناء الجالية عن صدمتهم من هذا السيناريو الذي لم يتوقعوه على الإطلاق، على حد قولهم. وأكد البعض الآخر أن فوز المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق «نتيجة طبيعية للتخبطات السياسية والاضطرابات  التي  شهدتها مصر في الفترة الأخيرة».

وقال عبد المنعم العشري (طباخ) ويعيش في إيطاليا منذ 25 عاما «توقعت أن ينحصر السباق الرئاسي بين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح، أما هذه النتيجة فصادمة، ورغم ذلك سأختار شفيق في جولة الإعادة، لأني على الأقل أثق به أكثر مما أثق في مرشح الإخوان المسلمين».

الصدمة نفسها شعر بها سيد حسن الأربعيني ويعمل (صاحب مقهى)، والذي أكد أنه لم يتوقع أيضا تلك النتيجة  على الإطلاق. لكن خلافا لعشري، أكد حسن أنه سينتخب مرسي في الجولة الثانية «لأن الاخوان لم يأخذو فرصتهم كاملة، ونحن تحملنا نظام مبارك 30 عاما وأكثر، فلماذا لا نجرب الإخوان لمدة عام فقط»، على حد قوله.

حديث الانتخابات كان نقطة النقاش الرئيسة في جميع المحافل المصريين وأماكن تجمع الجالية منذ بداية فرز الأصوات وحتى الساعة. وبالمصادفة كانت هناك جلسة نقاش جمعت مسيحيين ومسلمين حول مائدة في إحدى المقاهي المصرية في روما.

دار النقاش حول مستقبل مصر بعد الانتخابات، فقالت ماجدلين مجدي خليل جرجس، مقيمة في إيطاليا منذ أكثر من 20 عاما، إنها صوتت في المرة الأولى لشفيق وستصوت له في المرة القادمة أيضا، «لأنه رجل قوي تتجمع فيه صفات القائد الحازم الذي سيعيد الأمن للمواطن المصري، كما أنه إنسان معتدل ولا يسعى إلى خلق فتن طائفية في مصر كالتنظيمات المشبوهة الأخرى»، على حد تعبيرها.

أما ابنتها ماريان مجدي (17 عاما)، والتي تمثل الجيل الثاني لأبناء المصريين في إيطاليا، فبدأت حديثها بعدم نزولها إلى مصر الصيف الماضي نظرا لخوفها من «حالة عدم الاستقرار التي عانت منها مصر الأشهر الماضية».

وأكدت ماريان أنها تريد أن ترى مصر بلدا آمنا كي تتمكن من العودة لزيارة أقاربها، وقالت «سأصوت لشفيق لأنه الرجل المناسب في هذا الوقت الصعب من تاريخ مصر»، وهو ما تطابق مع رأي والدها مجدي خليل جرجس، الذي قال إنه عرف شفيق عن قرب أثناء عمل الأخير ملحقا عسكريا في سفارة روما خلال فترة الثمانينات، وأكد أنه يعرف عنه «الحزم والحسم والأخلاق الطيبة»، على حد تعبيره.

أما محمود المناحلي (صاحب شركة معمار) فأكد أنه لا يرى فرقا كبيرا بين مرسي وشفيق «المواطن المصري الآن أمام اختيارين أحلاهما مر، الثورة قامت لكي تخلع مبارك وتضع تلميذه النجيب، هل هذا الكلام يدخل عقل أي بني آدم عاقل.. لن أنتخب أيا منهم كي لا أتحمل ذنب الشهداء في رقبتي وكي لا أبيعهم بالرخيص».

أما الدكتور فايق خليل رملة فعبر عن سعادته الغامرة لتأهل شفيق، وقال «أخيرا ستصل مصر إلى حالة الاستقرار. أنا اعرف سيادة الفريق منذ أن كان ملحقا عسكريا في إيطاليا، وإن شاء الله خير لمصر والمصريين».

على النقيض، لم يخف محمد الباشا (صانع بيتزا) رغبته في البكاء وهو يقول «عليه العوض ومنه العوض، إحنا اتكتب علينا نتحكم بعواجيز طول عمرنا. أنا عندي 46 سنة وحاسس إني عجوز لإن اللي حكمونا خلونا نمشي على خطوتهم طول الوقت اللي فات». وختم محمد حيرته قائلا «أنا تعبان ومش أقادر أفكر.. مش عارف أعيش في إيطاليا ولا أرجع مصر وأموت فيها بغيظي.. حسبى الله ونعم الوكيل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية