رغم الخروج شبه الرسمى للمرشح حمدين صباحى من الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، إلا أن خبراء سياسيين اعتبروا معركته الانتخابية وحصوله على أكثر من 4 ملايين صوت بمثابة ظاهرة انتخابية رغم عدم استناده لحزب سياسى كبير، وضعف الدعم المالى لحملته الانتخابية.
أخبار متعلقة
قال الدكتور حسن نافعة، رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حمدين صباحى بدأ كظاهرة فى الأيام الأخيرة فقط فى الانتخابات الرئاسية، فالأصوات التى لم تجد نفسها مع التيارات الإسلامية أو مع النظام القديم ذهبت إليه، فبعضها راهن على الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، ولكن الدعاية المضادة التى صنفت «أبوالفتوح» باعتباره من التيار الإسلامى وقد يعود لحظيرة الإخوان بعد فوزه، لعبت دوراً مؤثراً ضده وحصل «صباحى» على أصوات كثيرة ممن يؤيدون «أبوالفتوح».
وقال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن ظاهرة حمدين صباحى تشبه ظاهرة الثورة المصرية، فالثورة لم يمولها أحد، ولم يحركها إلا الإرادة الذاتية للشعب المصرى، فـ«حمدين» ظاهرة ثورية تشبه ظاهرة الشعب المصرى «العادى» الذى ثار من أجل تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، لذلك جاء خطابه ثورياً صادقاً يعبر عن متطلبات الشعب، ووعوده كانت صادقة للجماهير، بعكس بعض المرشحين الذين جاء خطابهم «مدعى الثورية» مثل الفريق أحمد شفيق، لذلك لم يكن فى حاجة إلى تزوير أو تنظيم قوى أو دعم مادى، فهو ظاهرة شعبية ليس لها سر. وقال الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إن حمدين صباحى يمثل ظاهرة بعد أن وصل للمركز الثالث بفارق ليس كبيراً بينه وبين المركزين الأول والثانى، نتيجة نجاحه فى تقديم نفسه باعتباره مواطناً مصرياً بسيطاً أو «واحداً من الناس» مصاباً بأمراض مثل باقى أفراد الشعب، فكان رمزاً للشباب والفقراء، إلى جانب عجز عبدالمنعم أبوالفتوح لإثبات دور واضح فى مناظرته أمام عمرو موسى، ما ساعد «صباحى» لكسب مزيد من النقاط لصالحه، بالإضافة إلى أن «صباحى» استند إلى خطاب سياسى ركز على الحالة الثورية، للبسطاء والفقراء والشباب المتحمس، وهو ما تعكسه بوضوع نتائج فرز لجان محافظة القاهرة.
