x

برنامج «مرسى» : الدولة مدنية بمرجعية إسلامية.. وتفعيل مبدأ «الشورى»

الأحد 27-05-2012 04:40 | كتب: محمود شعبان بيومي |
تصوير : other

يعتمد برنامج مرشح جماعة الإخوان وجناحها السياسى «الحرية والعدالة» الدكتور محمد مرسى على ثلاثة عناصر رئيسية هى: الدولة المصرية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص. وينطلق «مرسى» فى برنامجه معتمدا على عدة مستويات أهمها المستوى الفكرى، وهو الجانب الذى اختص بخبرات الإخوان على مدار السنوات الماضية فى جميع الجوانب الفكرية والثقافية والأخلاقية، فى حين يعتمد المستوى البنائى والاستراتيجى على العناصر التى تحقق التغيير المنشود من خلال الجانب الاقتصادى داخل البرنامج، وأهم تلك الجوانب النظام السياسى للدولة والتحول الديمقراطى والتمكين المجتمعى والتنمية الشاملة ومنظومة الأمن والأمان والريادة الخارجية ومجموعة الملفات الخاصة.

ويتبنى برنامج «مرسى» نظام حكم شبه برلمانى، تتوزع فيه الصلاحيات بين رئيس الجمهورية والمجالس النيابية والوزارة، لإنهاء أسلوب الفرعون فى الحكم كما كان موجودا فى العصور السابقة، بالإضافة إلى تفعيل الشورى، والعمل على ترسيخ دستورية الدولة التى تقوم على دعامات ثلاث هى: السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.

ويعتبر البرنامج الشعب هو مصدر السلطات، ويتبنى تنفيذ خطة انتخاب المحافظين والمحليات مع إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة فى تلك الانتخابات.

ويتبنى البرنامج تفعيل قانون حماية المنافسة داخل برنامج العدالة الاجتماعية، ومنع الممارسات الاحتكارية، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الغذائية، والعمل على ترشيد سياسة الخصخصة وضبطها وفق سياسة واضحة وتعديل قانون الضرائب لتقليل فرص التهرب الضريبى.

ويضع البرنامج حلولا لعلاج مشكلة البطالة من خلال الارتفاع بمستوى الاستثمارات القومية بما لا يقل عن 30% من الناتج المحلى، بالإضافة إلى عودة الوقف من خلال تغيير قانون الأوقاف ليعود الوقف إلى دوره التنموى.

ووضع البرنامج نسبة 12% لتكون زيادة فى الجانب الصحى، مع تطبيق نظام التأمين الصحى الاجتماعى الشامل، ورفع أجور الأطباء وإعادة هيبة الطبيب.

واستوعب البرنامج مجموعة من المشروعات العملاقة مثل مشروع تنمية الساحل الشمالى الغربى، ومشروع قناة السويس، ووادى التكنولوجيا بالإسماعيلية، ومشروع تعمير سيناء. الدكتور يسرى العزباوى، الباحث فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال إنه على الرغم من المساوئ التى تظهر فى الممارسة السياسية للإخوان ولمرشحها محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة إلا أن خطابه فيه توافق كبير بشكل أفضل من باقى القوى السياسية الأخرى.

وأوضح، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن مرسى يتحدث بلغة توافقية وتجميعية أكثر منها تفريقية أو استعلائية، إلا أنه استدرك بالقول: «وهناك بعض الشوائب الموجودة فى الخطاب فى الفترة السابقة يجب على الإخوان تفاديها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية