أظهرت مؤشرات نتائج انتخابات الرئاسة مفارقات غريبة، كان أبرزها هو حصول الضابط السابق محمود حسام الدين محمود جلال، ضابط الحراسات على 4 آلاف و500 صوت فقط، ولم يستطع الحصول على أصوات 40 ألف تأييد شعبى جمعها وفقاً لتصريحاته فى 9 أيام فقط، ومن المفارقات أيضاً أن اسم محمود حسام الدين لم يظهر فى بورصة مرشحى الرئاسة الفترة الماضية، سوى عبر بلاغات من حملات مرشحين، أو عن الحديث عن شرائه لتوكيلات الشهر العقارى.
«حسام» اسم كان محيراً عندما تقدم إلى لجنة انتخابات الرئاسة ليكون المرشح رقم 8 ضمن 23 مرشحاً قبل استبعاد 10 منهم، والغريب أنه تقدم بـ40 ألف تأييد، وخرج عقب تقديم الأوراق معلناً أنه لم يعمل بجهاز أمن الدولة المنحل، إنما عمل ضابطاً بإدارة حراسات مجلس الوزراء، وتم ندبه فى قوات حفظ السلام الدولية، حتى تقدم باستقالته عام 1997، وهو رئيس لحزب البداية تحت التأسيس.
ومن تصريحاته المثيرة للجدل أيضاً أنه إذا فاز بمنصب رئاسة الجمهورية فسيقيم لـ«مبارك» جنازة عسكرية رسمية يشهدها العالم، وذلك إذا لم يدن فى القضايا التى ينظرها القضاء، ووقتها يثبت للعالم أن مصر هدمت فساداً وليس شخصية بذاتها، وأنه سيتجاهل المجلس العسكرى سواء فى توجيه الشكر له فى إدارته للمرحلة الانتقالية أو تقديمه للمحاكمة.
«حسام» أعلن أنه أنفق 5 ملايين جنيه من جيبه الخاص على الدعاية الانتخابية، متهكماً على ما يقال إن الحد الأقصى للحملات الإعلامية للمرشحين 10 ملايين جنيه، قائلاً إنه خطط لأن تكون الدعاية الخاصة به على مرحلتين، الأولى منها 5 ملايين، والثانية 10 ملايين جنيه من قبل الأصدقاء والأقارب ومؤيديه، لافتاً إلى أن أغلب المرشحين تجاوز الحد الأقصى للدعاية الذى حدده قانون الانتخابات الرئاسية.