x

«المصري اليوم»شاهدة على فرز الأصوات فى «المنوفية»

السبت 26-05-2012 10:01 | كتب: سحر المليجي, هند إبراهيم |
تصوير : بسمة فتحى

صندوقان كبيران، وضعا فوق منضدة قديمة، أخفى حالتهما مفرش أخضر ألقى فوقهما، حالة من النشاط بدأت تدب فى أرواح الجميع، موظفين ووكلاء لمندوبين، بعد يومين طويلين من العمل الشاق، بعد استقبال 4124 ناخباً، فى اللجنة الثالثة بمدرسة الإعدادية بنين بشبين الكوم.

دقت الساعة التاسعة والنصف مساء، ولم تغلق اللجنة أبوابها بسبب تحرير رئيستها محضراً لإثبات حالة تصويت أحد الناخبين مكان آخر، عندما فوجئ صلاح محمد جمعة بتصويت آخر بدلاً منه، تبين أن عمه، ويحمل الاسم نفسه.

أُغلقت أبواب اللجنة، وتم جلب منضدة كبيرة فى منتصف اللجنة، وقف الموظفون، وجلس المندوبون يراقبون من بعيد، وبجوارهم أحد أعضاء المنظمات الحقوقية، بينما وضع المشرف على اللجنة الصناديق على المنضدة، ونزع الأقفال البلاستيكية عنها. أيادٍ تدخل وتخرج من الصندوق.. حاملة بطاقة انتخابية، تفتحها، وتبحث عن أى علامة تدل على المرشح المنتخب، نعم أو صح.. أو شرطة، أمام اسم المرشح أو صورته، أو رقمه، لتضعها فوق كومة كبيرة من الأوراق فوق المنضدة.

وتم تقسيم الموظفين ليصبح كل واحد منهم مسؤولاً عن جمع الأوراق الخاصة بمرشح معين، أحدهم لـ«شفيق» والآخر لـ«أبوالفتوح» وثالث لـ«حمدين» ورابع لـ«موسى»، فى حين حصل الموظف المسؤول عن «موسى» على أوراق «خالد على»، بينما كان باقى المرشحين من مسؤولية موظف واحد.

أياد تتشابك وتتخبط، الجميع يسعى إلى فرز الأوراق ووضعها فوق «كومته» الخاصة أو كومة زميله، العمل مستمر ومع مرور الوقت ظهرت معالم التعب على الجميع، بداية من المستشارة التى وقفت جنباً إلى جنب مع باقى الموظفين، الذين لم يمنعهم كبر سنهم من الوقوف على أقدامهم طوال 3 ساعات كاملة.

حالة من القلق تدب بين مندوبى المرشحين مع كل ورقة جديدة يتم فردها ووضعها فوق الأوراق الخاصة بغير مرشحهم.

«هو الصندوق مش عاوز يخلص ليه.. اوعوا ورقة تقع على الأرض.. خدوا بالكم من العلامات.. التعليم على اسم المرشح المنتخب بعلامة صح، التعليم على باقى المرشحين يبطل الصوت».. جمل تحذيرية لكنها كانت الأكثر تكراراً طوال ساعات الفرز التى لم تخل من القفشات والمزاح، ومنها طلب الموظفة المسؤولة عن جمع بطاقات انتخاب الفريق شفيق أن تترك جمعها لصالح مرشح آخر، عسى بركاتها تحل عليه، حتى تزداد بطاقات مؤيديه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية