فى اليوم الثانى والأخير لسباق الانتخابات الرئاسية بمنطقتى شبرا والساحل وروض الفرج، كان المشهد مشابها تماما لما يحدث على مستوى الجمهورية، حيث الإقبال الكبير والحماس المتزايد والرغبة العارمة فى صنع تاريخ جديد.
لكن هذا كله لم يمنع حدوث بعض التجاوزات التى رصدتها «المصرى اليوم»، والتى بأى حال من الأحوال لا تؤثر على سياق وجوهر العملية الانتخابية.
وأعدت قوات الأمن المركزى أبواب حديدية، أمام بعض اللجان، خاصة اللجنة الرئيسية بمدرسة التوفيقية الثانوية بشبرا، فيما واصلت تعزيزات كبيرة من جانب القوات المسلحة من جنود تابعين للشرطة العسكرية والصاعقة، بينما وصل مندبو عمرو موسى وأحمد شفيق وأبوالفتوح للمراقبة والمتابعة اثناء عملية الفرز.
وجاء اللواء ماهر مراد، مساعد الوزير مدير أمن القاهرة لتفقد الحالة العامة داخل وخارج اللجان، ورصدت «المصرى اليوم» تجاوزات فى عملية نقل الصناديق الكرتونية الموضوع بها النتائج النهائية للجان الفرعية أثناء وصولها للجنة الرئيسية بمدرسة التوفيقية، حيث كان بعضها غير مغلق بإحكام، وأوراقها غير موضوعة فى صناديق ونقل بعضها عبر سيارات التاكسى على عكس المقرر وهو نقلها فى اتوبيسات النقل العام.
وشهدت مدرسة شبرا الإعدادية بنين استبعاد 12 صوتاً بالنسبة للجنة السيدات و16 صوتاً بالنسبة للجنة الرجال لأسباب عديدة منها وضع علامة بالقلم على جميع المرشحين ووضع علامة خطأ على أحمد شفيق وعدد من الأوراق تم وضع علامة على أكثر من مرشح على اعتبار أنها تحمل مرشحاً للفئات ومرشحاً للعمال، كما شهدت نفس المدرسة 3 مراقبين دوليين من مركز كارتر الدولى لمتابعة عملية الفرز داخل اللجان.
وقام عدد من أنصار محمد مرسى بضرب كشك للكهرباء فى منطقة منية الصيرى بجانب مدرسة سعد ابن أبى وقاص لقطع الكهرباء عن اللجان، مما دفع أمناء اللجان إلى محاولة حماية الصناديق الموجودة، وإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء من جانب قوات الشرطة العسكرية فى الهواء ليتمكنوا بعد ذلك من عودة الحياة إلى طبيعتها.
واستمر منع الصحفيين الذين لم يحصلوا على التصريح المستخرج من جانب اللجنه العليا للانتخابات الرئاسية، ومع كسر حاجز الساعات الأولى فى الصباح قام عدد من أفراد الشرطة والجيش بالتناوب فى النوم، فيما تواجدت أمام مدرسة التوفيقية ثلاث عربات تابعة للأمن المركزى وعدد من سيارات الشرطة الصغيرة وخمس سيارات تابعة للقوات المسلحة.