x

إجلال رأفت: تحركات «صباحى» فى المناطق الشعبية سر نجاحه

الجمعة 25-05-2012 20:33 | كتب: ابتسام تعلب, علاء سرحان |

حدد عدد من الخبراء السياسيين مجموعة من الأسباب التى ساهمت فى ارتفاع أسهم حمدين صباحى المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية أبرزها نشاط حملته الانتخابية الكبير، خصوصاً فى المحافظات النائية والمناطق الشعبية والعشوائيات التى أغفلها عدد من المرشحين، وحالة البحث المستمرة من المصريين عن مرشح بعيد عن التيارات الدينية، وليس محسوباً على النظام السابق إلى جانب المناظرة الشهيرة التى كانت بين عمرو موسى والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح التى حصل فيها صباحى على نسبة كبيرة من مؤيدى الطرفين.

وقالت الدكتورة إجلال رأفت، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حمدين صباحى حقق مفاجأة كبيرة بحصوله على نسبة عالية من الأصوات وضعته فى المراتب الثلاث الأولى، ووصفته بـ«الحصان الأسود» فى سباق الانتخابات بعد أن تجاهل البعض إمكانياته فى ظل خوضه للانتخابات أمام شخصيات سياسية قوية مثل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وعمروموسى والفريق أحمد شفيق والدكتور محمد سليم العوا. وأضافت إجلال، أن صعود «صباحى» غير متوقع خلال النتائج الأولى حيث يمثل إضافة لمرشحى التيار المدنى فى ظل كثرة أعداد المرشحين عن التيار الإسلامى، مستبعدة حدوث تفتيت للأصوات بين مرشحى التيار المدنى فى ظل تراجع نسبة الأصوات التى حصل عليها «موسى»، بعد أن ذهبت جميعها لـ«صباحى»، الذى ارتفعت اسهمه بشدة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة قبل يومى الاقتراع، خاصة بعد المناظرة الشهيرة بين «موسى» و«أبوالفتوح» والتى تعد من الأسباب الرئيسية التى دعمت «صباحى» فى سباق الانتخابات فى ظل اعتماد المناظرة بالدرجة الأولى على التجريح المتبادل وليس عرض البرامج، مما أدى إلى انصراف الناخبين عنهما واتجهوا لـ«صباحى».

وأشارت «إجلال»، إلى أن الناخبين وجدوا فى «صباحى» مخرجاً للمأزق الذى نعيشه حالياً فيما يتعلق بضرورة الاختيار بين مرشحى «الفلول» أو «الإسلاميين»، حيث يعتبر «صباحى» شخصية تميل إلى تحقيق مبادئ الثورة والعدالة الاجتماعية ومخاطبة الشباب وهى المبادئ التى يحتاجها الشعب خلال الفترة القادمة. فيما قال يسرى العزباوى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن صباحى يستحق لقب الحصان الأسود بحصوله على هذا الكم من الأصوات غير المتوقعة وهذا يرجع ليس فقط لدعايته الانتخابية لكن لضعف منافسيه والحملات التى قام بها شباب الثورة ضد الفلول.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية