أعلن شباب الثورة المنتمون للحركات السياسية والاحتجاجية والنشطاء مقاطعتهم جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، وحث الناخبين على عدم التصويت لصالح كل من المرشحين محمد مرسى، عن جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، وأحمد شفيق، المحسوب على نظام المخلوع مبارك، وقالوا فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إن الأقباط فى محافظات الصعيد ونواب الحزب الوطنى السابقين وجهاز مباحث أمن الدولة أسباب وصول «شفيق» إلى جولة الإعادة، وأشاروا إلى أن تكتل جماعة الإخوان وتلاعب السلفيين بالدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح تسببا فى وصول الدكتور محمد مرسى.
قال الدكتور شادى الغزالى حرب، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، إن الثورة مستمرة فى حالة نجاح «شفيق» أو «مرسى»، لكن فى حالة نجاح الأول فى جولة الإعادة ستكون الثورة الجديدة أسرع إلى التحقيق، مشيراً إلى أنه حال نجاح شفيق ستشهد مصر سيناريو أسود سوف يتسبب فى حالة من الدمار.
وأضاف «حرب» أن سيناريو وصول «شفيق» للإعادة كان ملعوبا بذكاء شديد، لافتا إلى مساندة جهاز مباحث أمن الدولة المنحل وأقباط محافظات الصعيد ونواب الحزب الوطنى السابقين له.
وعلق: «بقايا الحزب الوطنى عملوا بكامل طاقتهم فضلا عن حصول (شفيق) على عدد كبير من أصوات عمرو موسى، التى كان من المفترض أن يحصل عليها».
ولفت اتحاد شباب الثورة، إلى رفضه وصول الدكتور «مرسى» والفريق «شفيق» إلى جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، وأشار إلى أن النتائج لا تعبر عن الرغبة الحقيقية للشعب فى التغيير، وأن السبب يرجع للتأثير على الناخبين وتوجيههم أمام اللجان وتوجيه الإعلام السياسى المدعوم من المجلس العسكرى للتصويت لصالح «شفيق».
وقال الاتحاد، فى بيان أصدره الجمعة، إن نجاح «شفيق» انقلاب على الثورة وعودة للنظام السابق، مشيراً إلى أن أعضاء الاتحاد لن يقبلوا وصول «شفيق» لجولة الإعادة، وسيطالبون بعزله سياسياً لأن المجلس العسكرى حماه من تطبيق قانون العزل السياسى رغم انطباقه عليه.
وطالب عمرو حامد، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد، باستبعاد كل من محمد مرسى وأحمد شفيق بعد ارتكابهما جميع المخالفات الانتخابية من توجيه الناخبين أمام اللجان وشراء أصواتهم، لافتا إلى رفضه التيار الإخوانى وتيار بقايا الحزب الوطنى المسيطر على الانتخابات أو الهروب من الفلول إلى الإخوان، مؤكداً أن حمدين صباحى كان من المفترض أن ينجح وكل مؤشرات التصويت كانت لصالحه.
وقال طارق الخولى، المتحدث الإعلامى لحركة شباب 6 إبريل، «الجبهة الديمقراطية» إن المؤشرات الأولية لنتيجة الانتخابات الرئاسية محبطة.
وأضاف «الخولى» أن القوى الثورية ستقاطع الانتخابات فى جولة الإعادة، أو ستحث الناخبين على إبطال الأصوات لأن فوز المرشحين بجولة الإعادة أمر محبط وصادم، معلقا: «هل ننتخب الاستبن أم الجزار» لافتا إلى أن «شفيق» رجل رفضه ميدان التحرير لأنه مدبر موقعة الجمل، وأن «مرسى» لا يصلح أن يكون رئيسا وليس هناك ما يؤهله للكرسى، كما أنه ينتمى لتيار يريد أن يحصد كل شىء».
وأشار «الخولى» إلى أن القوى الثورية تدرس النزول لميدان التحرير خاصة أنها مصابة بالقلق والحيرة، فى ظل نتائج الانتخابات، خاصة أنها تعبر عن إرادة شعبية.