أرجعت أحزاب الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية عودة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي، واحتمالية دخوله الإعادة، إلى ما وصفته بـ«تجييش عدد من وسائل الإعلام والإعلاميين لدعمه».
واتهمت الأحزاب الإسلامية ما سمتهم «المعادين للتيار الإسلامي» بالعمل لصالح «شفيق» في محاولة لإعادة استنساخ نظام مبارك، فيما اعترفت النور والبناء والتنمية عن تقصيرها في دعم أبو الفتوح بقوة الأمر الذي أهدر الأصوات لصالح شفيق.
وقال الدكتور مصطفى الغنيمي، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، إن نتائج الانتخابات أثبتت بما لا يدع مجالا للشك حجم الأموال التي تم إنفاقها في سبيل إنجاح شفيق في الانتخابات.
واتهم فلول الحزب الوطني بالعمل على هدم مكتسبات الثورة والقضاء عليها من خلال الوقوف خلف شفيق في انتخابات الرئاسة، والسعي قدما إلى إنجاحه بكل الطرق، مضيفا أنهم يمتلكون مستندات وأدلة تؤكد أن أمن الدولة استخدم كل إمكانياته من أجل نجاح شفيق في مواجهة مرسي.
وأشار إلى أن الإخوان سيتواصلون مع جميع المرشحين المنافسين الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات، كعبد المنعم أبو الفتوح وخالد علي، للتنسيق بينهم للحصول على أصوات مؤيديهم في جولة الإعادة لإنجاح مرسي أمام شفيق.
واتهم الدكتور يسري حماد، المتحدث باسم حزب النور، وسائل الإعلام بأنها لعبت دورا قويا فى حشد وتوجيه الناخبين للتصويت للفريق أحمد شفيق، وقال: «لا يزال رجال أعمال النظام السابق يسيطرون على الإعلام»، مشيرا إلى أن حكومة الجنزوري كان لها دور فى الأصوات التي حصل عليها مرشح الفلول - على حد قوله - بسبب إدخال البلاد فى أزمات سياسية طوال الأشهر الماضية لإيهام الناس بأن الإسلاميين فشلوا فى حل مشاكل المواطنين رغم سيطرتهم على البرلمان.
وقالت الجماعة الإسلامية إن هجوم وسائل الإعلام على الثورة كان من شأنه دخول شفيق جولة الإعادة؛ وقال الدكتور، طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن رجال النظام السابق كانوا وراء الدفع بالفريق أحمد شفيق، فكل أعضاء وقيادات الحزب الوطني ورجال الأعمال دعموا حملته وحشدوا من أجل التصويت لصالحه، معتبرين أن هذه المعركة معركة حياة أو موت.
وأكد أن سقوط أبو الفتوح كان نتيجة عدم تأييد السلفيين والجماعة الإسلامية له بقوة رغم قناعتهم بذلك، وكان نتيجته صعود شفيق وحصوله على ملايين الأصوات.
قال الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبي، عضو المكتب التنفيذي للمشيخة العامة للطرق الصوفية، شيخ الطريقة الشرنوبية، إن الطرق الصوفية ستعقد جمعية عمومية طارئة لاختيار مرشح رئاسي في جولة الإعادة.
وأضاف أن مرسي خارج حساباتنا وسيكون الصوفية مع شفيق لأنه الأقرب لمنهجنا على عكس موقف الجماعة المعادي للتيار الصوفي.
وقال الشيخ طارق الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية، إن الطرق الصوفية تحترم نتائج الفرز، لكن الكتلة الصوفية مع الأقباط استطاعت إثبات وجودها بصعود شفيق وصباحي على حساب مرشحي التيارات الإسلامية.