على أثر انتصار مصر فى حرب أكتوبر 1973، وبعد 16 يوماً من بدئها بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث صدر القرار رقم 338 والذى يقضى بوقف القتال بدءاً من 22 أكتوبر 1973 بعد تدخل أمريكا والدول الأعضاء فى مجلس الأمن، ودخلت مصر وإسرائيل فى مباحثات عسكرية للفصل بين القوات، الأمر الذى أدى إلى توقف المعارك فى 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى سيناء، وبدأت سلسلة المباحثات بمباحثات الكيلو 101، ثم اتفاقيات فض الاشتباك الأولى فى يناير 1974، والثانية فى سبتمبر 1975، ثم كانت مبادرة الرئيس الراحل أنور السـادات بزيـارة القدس «فى نوفمبر 1977»، وفى 5 سبتمبر 1978 وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكى بعقد مؤتمر ثلاثى فى كامب ديفيد، وتم التوقيع على وثيقة كامب ديفيد فى البيت الأبيض يوم 18 سبتمبر 1978، ووقعت مصر وإسرائيل فى 26 مارس 1979 معاهدة السلام وفقاً لقرارى مجلس الأمن 242 و238 اللذين قضيا بسحب إسرائيل لقواتها المسلحة والمدنيين من سيناء وأن تستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء، وتم تحديد جدول زمنى للانسحاب، وفى مثل هذا اليوم 26 مايو 1979 تم رفع العلم المصرى على مدينة العريش، وانسحبت إسرائيل من خط العريش - رأس محمد، وفى 26 يوليو 1979 كان الانسحاب من أبوزنيبة حتى أبوخربة، وفى 19 نوفمبر 1979 من سانت كاترين ووادى الطور، وفى 25 إبريل 1982 تم رفع العلم المصرى على مدينة رفح وشرم الشيخ، ثم عادت طابا فى 30 سبتمبر 1988، وصار هذا اليوم عيداً قومياً.