انتهت الأزمة التي نشبت، ظهر الجمعة، بين إدارة قناة النهار الفضائية والإعلامي محمود سعد، بسبب انتقاده لنسب التصويت للمرشحين وهجومه على المرشح الرئاسي أحمد شفيق، مما دفع «سعد» لمغادرة الأستوديو، واضطرت القناة لاستكمال البث بمذيعة أخرى.
ونشبت الأزمة بين الطرفين، بحسب مصادر مقربة خلال الفاصل الإعلاني، بين الإعلامي وإدارة القناة حول فكرة الحيادية والبقاء على مسافة واحدة من جميع المرشحين، غادر على إثرها «سعد» الأستوديو ولم يستكمل تقديم برنامجه «موعد مع الرئيس».
وأكد المصدر أن الخلافات بين الطرفين انتهت عقب عدة اتصالات بينهما، وأن «سعد» سيظهر مساء اليوم على شاشة القناة.
ويعود سبب الخلاف إلى تعليق «سعد» على نتائج الانتخابات، بالقول: «مش عارف لما هأقابل حد من شباب الثورة هأقولهم إيه؟! ومش عارف لما أموت هأقول للشهداء إيه؟!» متسائلا: «نقوله مين اللى خان القضية؟!»
وتابع «سعد» كلماته الاستنكارية بالقول: «إحنا انهزمنا، ورغم كل تقديري للدكتور محمد مرسي، وكونه من المجاهدين وينتمى لإحدى الطوائف المجتهدة، إلا أننا لا نحب أن يكون كل شيء للإخوان، كما أننى لا أضمن نجاح (مرسي) بهذه الطريقة وبعد قفز شفيق».
وشن «سعد» هجوما على المرشح الرئاسي أحمد شفيق، بقوله: «أنا ضد أحمد شفيق، وأنا مش خايف ومش هخاف أو أتراجع، لأن أحمد شفيق من الأضلاع الأساسية للنظام السابق حتى لو أصبح رئيس جمهورية، ويجب أن يضع الجميع في اعتباره أن يكون شديدا وقويا لا يخشى قول الحق».
كان انسحاب محمود سعد قد أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي وبين المشاهدين الذين توجه أحدهم بسؤال للإعلامية ريهام إبراهيم، التي ظهرت كبديل لـ«سعد» في تقديم البرنامج، عن أسباب قطع القناة للبث عن الإعلامي «الذي قال كلمة حق» وهو ما ردت عليه المذيعة بقولها: «من الممكن أن يكون للزميل رأي معين، رغم أنه أكد في كل حواراته على التعاون مع الرئيس الذي يأتي به الصندوق، لكنه قد يكون غضب أو استاء من النتائج»، مختتمة إجابتها بدعوة «سعد» لمتابعة التغطية مع القناة مرة أخرى.